دمشق.. اكتشاف مقبرة جماعية تضم نساءً وأطفالاً عراة في تل الصوان

أعلن الدفاع المدني السوري، مساء الاثنين، عن اكتشاف مقبرة جماعية مروّعة في منطقة تل الصوان شرقي مدينة دوما بريف دمشق، تضم رفات عشرات الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأوضح الدفاع المدني في بيان، أن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن نحو 20 جثة من المقبرة، مشيراً إلى أن الضحايا عُثر عليهم دون ملابس، ما يرجّح تعرّضهم لعمليات قتل ممنهجة قبل دفنهم.

وأضاف البيان أن عمليات البحث لا تزال مستمرة، بإشراف الهيئة الوطنية للمفقودين، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والطب الشرعي لتحديد هوية الضحايا وظروف مقتلهم.

ويأتي هذا الاكتشاف بعد أسابيع قليلة من العثور على سلسلة مقابر جماعية في ريف حمص الشمالي الشرقي، حيث كشف مصدر أمني في المحافظة مطلع أكتوبر الجاري، عن وجود ست مقابر جماعية في قرية أبو حكفة الشمالي بمنطقة المخرم، تضم رفات نحو 16 شخصاً مجهولي الهوية.

وقال مسؤول الحواجز في المنطقة، مصطفى محمد، إن الفرق الأمنية توجهت إلى الموقع فور تلقي بلاغ من أحد رعاة الأغنام، لتجد المغاور الطبيعية وقد تحولت إلى مدافن سرية لجثث دفنت منذ سنوات.

وكانت فرق الدفاع المدني في حمص قد عثرت في سبتمبر الماضي على عظام بشرية تعود لأشخاص مجهولين في حي كرم الزيتون، بعد بلاغ من الأهالي.

وتعيد هذه الاكتشافات إلى الأذهان ملف المقابر الجماعية الذي لا يزال مفتوحاً في سوريا منذ أكثر من عقد، وسط مطالبات حقوقية متكررة بإجراء تحقيقات دولية مستقلة لكشف مصير آلاف المفقودين وتحديد المسؤولين عن تلك الجرائم.