مسؤول أممي: أكثر من 19 مليون يمني بحاجة لمساعدات إنسانية مع دخول العام الجديد
أكد المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارئيس، أن اليمن ما يزال يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مشددًا على أن العام الجديد يجب أن يكون بوابة للأمل والسلام والتعافي.
وقال هارئيس، في رسالة بمناسبة رأس السنة الجديدة، إن ما يحتاجه اليمن اليوم هو أمل يتيح للأطفال النمو وهم يتطلعون إلى مستقبل أفضل، وسلام يمكّن الأسر من العودة إلى ديارها وإعادة بناء حياتها، وفرصة حقيقية لليمنيين لاستعادة سبل عيشهم ومستقبلهم.
وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت معاناة إنسانية هائلة وخسائر في الأرواح كان بالإمكان تفاديها، إلى جانب نزوح واسع النطاق ومشاق جسيمة، مؤكدًا في المقابل أن صمود الشعب اليمني وقوته ومثابرته، ولا سيما النساء والشباب، تمثل مصدر إلهام كبير.
ودعا المسؤول الأممي إلى أن يكون العام المقبل محطة لإنهاء دوامات الأزمات المتعاقبة، عبر دعم اليمنيين في إعادة بناء مستقبل مرن ومستدام، قائم على الفرص الاقتصادية والحلول التنموية طويلة الأمد.
وأوضح أن الأمم المتحدة ستواصل خلال عام 2026 الوقوف بثبات إلى جانب الشعب اليمني، مع تركيز واضح على إنقاذ الأرواح، ودعم الانتقال من الاستجابة الإنسانية الطارئة إلى مسارات تنموية مستدامة، مجددًا دعوته للشركاء الدوليين إلى زيادة استثماراتهم ودعمهم لليمن.
كما وجّه هارئيس تحية تقدير خاصة للعاملين الإنسانيين اليمنيين، واصفًا إياهم بالعمود الفقري لعمليات الأمم المتحدة في البلاد، لما يقدمونه من تضحيات يومية في ظل ظروف بالغة الصعوبة. وجدد مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العشرات من العاملين الإنسانيين المحتجزين تعسفيًا لدى المليشيا الحوثية.