رسائل بيان السفير أحمد علي.. وأبعاد التوقيت
محمد أنعم - رئيس تحرير صحيفة وموقع الميثاق (لسان حال المؤتمر الشعبي العام)
بيان القائد أحمد علي عبدالله صالح، حدد في لحظات حرجة وصعبة من تاريخ بلادنا وشعبنا، خارطة طريق لمستقبل الجميع.. استحضر الثوابت الوطنية، وحدد موقفا شجاعا بتأكيد تمسكه بها، واستمرار السير على النهج الذي ناضل من أجله الشهيد الزعيم ورفيق دربه الزوكا.. لكن يبقى الأهم قبل ذلك هو توقيت الظهور ببعده السياسي يمنيا وعربيا ودوليا، وأبعاد التوقيت في سياق احتدام المعارك الداخلية والخارجية والتي أوضحت، بشكل جلي، الموقف منها بطريقة واضحة وشفافة. سواء فيما يتعلق بالعقوبات أو بأمن واستقرار اليمن والأشقاء، أيضًا، أو ما يتعلق برفض المشاريع الظلامية والتأكيد على الشراكة الوطنية…
العميد أحمد علي عبدالله صالح في بيانه ترجم، بشكل صادق وأمين، وصايا الشهيد الزعيم التي أكد عليها في خطابه أثناء إعلانه فض المؤتمر الشراكة مع الحوثة، وإعلان انتفاضة الثاني من ديسمبر المباركة.
لقد حرص القائد أحمد علي عبدالله صالح، أن يشكر، بشكل خاص، كل فرسان المؤتمر الشعبي العام رجالاً ونساء وأنصاره وحلفاءه ومحبيه، وأكد أنهم برهنوا على التفافهم وعمق انتمائهم لهذا التنظيم الرائد الذي سيظل يمثل مدرسة الوطنية الكبرى والملهم الحقيقي للانتماء الصادق للوطن والمنتصر لإرادة الشعب عبر كل المراحل والتحولات، والذي سيظل عصيا على كل محاولات شقه أو النيل منه، بل سيظل متماسكا وموحدا وجديرا بتلك الأمانة والمسؤولية التاريخية التي أسندت إليه وتحملها عبر كل الظروف، وحقق من خلالها أعظم المنجزات للوطن والشعب.
وقال، بشكل واضح، إن هذا التنظيم الذي أرسى مداميكه وبنيانه ورسم معالم نهجه وفكره كوكبة من الطلائع الوطنية المناضلة على رأسهم الشهيد الزعيم المناضل والمؤسس، رحمه الله، وكل رفاقه وفي مقدمتهم الشهيد عارف عوض الزوكا، والذين جسدوا أعظم قيم التضحية والشجاعة والوفاء فداء للوطن والشعب، وانتصارا لكل تلك المبادئ والقيم التي يسير المؤتمر الشعبي العام ومعه كل الشرفاء والخيرين على دربها، قيم الثورة اليمنية الخالدة (٢٦سبتمبر وال١٤من أكتوبر)، قيم الحرية والديمقراطية والوحدة والتنمية والتقدم.
وهي المبادئ التي نعاهد الله بأننا سنظل متمسكين بها ولن نحيد عنها وسنظل دوما حريصين على مبادلة الوفاء بالوفاء وعلى الانحياز لمصالح شعبنا ووطننا في كل الظروف والأحوال ومهما كانت الآلام أو عمق الجراح..
وهذا الموقف تضمن رسائل واضحة لخارطة طريق يجب عدم تجاوزها في عملنا السياسي والتنظيمي لاسيما وهناك تخبط في الأداء لايجب القبول به والتخصيص هنا للمؤتمر وحلفائه تجديد التأكيد على ان المؤتمر سيظل حاضرا بقوة مع حلفائه..
أكد أيضا القائد أحمد علي في رسائل واضحة موجهة لعصابة الحوثة والقوى الظلامية الأخرى بقوله: لقد حان لدمس الليل المظلم الجاثم على صدور شعبنا أن يزول وأن يشرق فجر عهد جديد يتشارك كل أبنائه المخلصين ودون استثناء في رسم معالمه وان يتجاوز شعبنا كل المفاهيم الظلامية المتخلفة والمتطرفة وكل المحاولات البائسة لإعادة عجلة التاريخ للوراء أو فرض المشاريع الغريبة أو الإقصائية على واقع مجتمعنا المتمسك بدينه وعروبته.
هذه الرسائل تبشر باقتراب فجر جديد يزيح الليل الداميس الجاثم على صدر الشعب اليمني، واستحالة إعادة عجلة التاريخ للوراء.. وفي مضمون الرسائل نلمس ثقة في النفس والقول حول قضايانا الوطنية الشائكة.. فقد تعامل معها من منظور وطني ببعد حضاري.. كما تعامل مع القضايا دون شخصنة في تأكيد واضح على تدشين عهد سياسي جديد.