تربويو المحويت.. ثلاث سنين من جحيم المعاناة

يعاني تربويو محافظة المحويت ظروفاً معيشية قاسية كغيرهم من التربويين وبقية الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

وفاقمت الحرب العبثية التي افتعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، منذ أربع سنوات، معاناة المواطنين وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة وظروف غاية في السوء انعكست على كل أبناء الوطن وتحمل التربويون الجزء الأكبر منها.

وتعد المحويت من أفقر المحافظات كونها عديمة الموارد، ويعاني التربويون فيها ظروفاً قاسية، نتيجة لمصادرة المليشيا الحوثية رواتبهم لأكثر من عامين وتجاهل الحكومة الشرعية لمعاناتهم.

ويقف تربويو المحويت في حيرة من أمرهم بين واجبهم الأسري وواجبهم الوطني في تعليم الأجيال رغم الظروف الصعبة الاستثنائية التي يمر بها الوطن. ورغم كل هذا يكافح المعلمون والمعلمات في هذه المحافظة في أداء واجباتهم تجاه الطلاب.

وقالت الناشطة الحقوقية فاطمة المحيا، في اتصال هاتفي مع محرر وكالة خبر، إن تربويي المحويت مازالوا مستمرين في اداء واجبهم لإنجاح العملية التعليمية رغم أن أسرهم يتضورون جوعاً نتيجة عدم صرف رواتبهم الشهرية.

وأوضحت، أن المعلمين والمعلمات واستشعاراً للمسؤولية الوطنية، رفضوا ترك مدارسهم حتى لا يتدهور التعليم والمستوى التعليمي لأبنائهم الطلاب رغم هذه الظروف الصعبة مؤدين على أكمل وجه واجباتهم التربوية والتعليمية باعتبار التعليم العمود الفقري للنهضة والبناء والتنمية لهذا الوطن الغالي.

ولفتت المحيا أن تربويي المحويت يعانون بشدة وعلى مرأى ومسمع من الجميع، داعية كل المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها منظمة الغذاء العالمي لإنقاذهم من وضعهم الكارثي.

وناشدت كل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى اعتماد سلة غذائية ضمن برنامج الغذاء العالمي لكي يسد تربويو المحويت جزءاً من حاجة أسرهم ليستطيعوا الاستمرار في أداء واجبهم التربوي والتعليمي.

ودعت المحيا، في ختام حديثها، وزير التربية والتعليم ومدير عام التغذية المدرسية بالجمهورية ومحافظ المحافظة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم ووضع حد لمعاناة تربويي المحافظة ومتابعة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.