فيما الفقراء يتضورون جوعاً... الهيئة الحوثية تستحوذ على "أموال الزكاة" وتمنعها عن مستحقيها

حرمت مليشيا الحوثي آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها من المساعدات التي تقدم من "أموال الزكاة" المستحقة.

وقالت مصادر مطلعة، إن ما تسمى "الهيئة العامة للزكاة" التابعة للمليشيات والتي أنشأتها بهدف نهب "أموال الزكاة" كثفت نزول فرقها الميدانية مستهدفة رجال المال والأعمال والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية والشركات الخاصة لتحصيل أموال الزكاة.

وأضافت المصادر إن المليشيا بدأت بتحصيل الزكاة من كافة رجال المال والأعمال والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية والشركات الخاصة وابلغتهم باتخاذها إجراءات عقابية ضد المتخلفين، محذرة في الوقت ذاته من أي تصرف بأموال الزكاة أو إخراجها على الفقراء المستحقين والمحتاجين.

وبينت المصادر أن توجيهات عليا من زعيم الميليشيات لرئيس "الهيئة العامة للزكاة" حثته على مضاعفة الجهود لإخراج الزكاة وجمعها عبرها بهدف السيطرة على كل مصارف الزكاة.

ولفتت المصادر إلى أن المليشيات قامت بخصم زكاة الفطر على كافة موظفي الدولة بشقيها المدني/ العسكري قبل حلول شهر رمضان من نصف راتب شهر يناير 2018م الذي وجهت بصرفه.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات حددت مبلغ زكاة الفطر بـ(500 ريال) عن كل فرد، على أن يتم الخصم عن كل موظف بواقع خمسة أفراد كزكاة النفس على كل موظف مما يعني خصم (2500 ريال) من نصف الراتب على كل موظف بمناطق سيطرتها.

الجدير بالذكر أن ميليشيا الحوثي تقوم بالتصرف بأموال الزكاة وإرسالها إلى حزب الله اللبناني وتمويل عملياتها الحربية وأنشطتها الإرهابية وصرف مبالغ مالية كبيرة من إيرادات الزكاة على مقاتليها في جبهات مأرب والجوف.