العملة اليمنية في مؤشر بورصة العملات الأجنبية خلال 2020م

افتتح القطاع المصرفي اليمني العام 2020م، بتقلبات كبيرة رافقت مسيرة الريال اليمني طيلة أيام العام، وتركت آثاراً على المواطنين في مختلف مناحي حياتهم، وفاقمت من اوضاعهم المعيشية.

ففي اليوم الأول من العام 2020م، كان للريال قيمتين مختلفتين في صنعاء وعدن ولكن بهامش بسيط ففي صنعاء سجل الريال 583 للدولار مقابل 613 ريالا في عدن وبفارث ثلاثين ريال.

ومع منتصف يناير كان الريال قد تدهور ليصل في عدن إلى 650 ريالا، مقابل تماسكه في صنعاء عند مستوى 589 ريالا.

ولم يكن الفارق في سعر صرف العملة الواحدة من الطبعتين القديمة والجديدة قد توسع في صنعاء وعدن لأن ميليشيات الحوثي لازالت تغض الطرف عن تداول الطبعة الجديدة في مناطق سيطرتها قبل أن تمنعها لتبدأ الهوة تزاد توسعا بين قيمتي الطبعة الجديدة والقديمة.

وفي الأول من فبراير كان التدهور مستمرا في عدن لتصل قيمة الريال اليمني إلى 658 ريالا للدولار، مقابل 596 في صنعاء.

وبعد شهرين كان الريال مستقر عما كان عليه في فبراير وان كان بتدهور بسيط في عدن التي وصل فيها إلى 669 للدولار الواحد، وفي صنعاء بقي عند مستوى 599 ريالا.

وفي مطلع مايو كان الريال في صنعاء يسير بخطى متماسكة ليسجل في الاول من الشهر ذاته 600 ريال امام الدولار مقابل تدهور جديد في عدن بتسجيله 686 ريالا للدولار.

ومنذ مايو حتى نهاية يونيو كانت المضاربة في العملات على اشدها ليشهد الريال اليمني في عدن سقوطا جديدا ليصل إلى 740 ريالا للدولار، مع تغير بسيط في صنعاء ليصل إلى 619 للدولار.

ومع انتهاء النصف الاول من العام 2020 كان الفارق بين أسعار الصرف في عدن وصنعاء قد وصل إلى 121 ريالاً ومعها ارتفعت تكاليف التحويلات المالية بنحو 30 في المائة من قيمة الحوالة.

وفي النصف الثاني من 2020 كان الريال يسير نحو السقوط المدوي والتاريخي بوصوله في سبتمبر إلى 855 ريالا امام الدولار في عدن وفي صنعاء كان عند مستوى 611 للدولار، مسجلا أعلى فارق بين سعر الصرف في عدن وصنعاء عند 244 ريالا

وفي أواخر ديسمبر 2020 شهد الريال في عدن تحسنا طفيفا عند مستوى 670 ريالا للدولار وفي صنعاء كان عند 604 ريالا للدولار.