إضراب المخلِّصين عن ترسيم البضائع يتسبب بتوقف عشرات الشاحنات التجارية في منفذي شحن والوديعة

قالت مصادر إعلامية إن الحركة التجارية توقفت في المنافذ البرية الحدودية، جراء إضراب المخلِّصين عن ترسيم البضائع برسوم مرتفعة.

وأفادت المصادر بأن عشرات الشاحنات الممتلئة بالبضائع التجارية المختلفة متوقفة ومركونة في منفذي "شحن" و"الوديعة"، بسبب إضراب المخلِّصين.

وكانت السلطات الجمركية في عدن أقرّت، الاثنين الفائت، قراراً قضى برفع سعر الدولار الخاص بالجمارك إلى 500 ريال بعد أن كان 250 ريالاً طوال السبع سنوات الماضية.

وأكد مصدر جمركي، أن القرار الجمركي الحكومي سيُؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاعات سعرية كبيرة، فضلاً عن الأضرار التي قد تلحق بحركة التجارة الداخلية والإمداد السلَعي لكافة المحافظات علاوة على الاختلالات التي ستحد من توفّر المواد الغذائية، وتؤدي لزعزعة استقرار السوق التجاري، مع توسّع نطاق الجوع بين المواطنين.

وفي السياق، دعت نقابة المخلِّصين إلى تنفيذ وقفة احتجاجية رداً على ارتفاع التعرفة الجمركية الجديدة.

كما نفذ عمّال جمارك ميناء عدن احتجاجا جديدا على قرار الحكومة بزيادة أسعار المصارفة في معاملات التخليص الجمركي إلى خمسمائة ريال للدولار الواحد.

وقال المحتجون إن هذه الزيادة من شأنها أن تنعكس على أسعار السلع المستوردة، وربما اختيار مرافئ تجارية بديلة عن ميناء عدن مطالبين في الوقت ذاته بإعادة النّظر في هذه الزيادة، والإبقاء على سعر المصارفة السابق في المعاملات.

وتأتي هذه الإجراءات الحكومية، مع تهاوي سعر العملة المحلية إلى أكثر من ألف ريال للدولار الواحد، كأدنى قيمة له حتى اللحظة.

وكان أفاد البنك الدولي، بوقت سابق، بأن نحو 70 بالمئة من اليمنيين يواجهون خطر الجوع، في وقت انخفض إجمالي الناتج المحلي للبلاد بمقدار النصف منذ العام 2015.