أنجاس يتوشحون القداسة

 منذ ما يسبق اللقاء الذي جمع الميليشيا الحوثية بالسفير السعودي لدى اليمن في صنعاء، والحوثيون يحاولون الاستباق بمقدمات تبريرية أمام المجتمع اليمني، بل وتجاوزوا ذلك دهاء بأن يحاولوا تصوير ذلك اللقاء إنجازاً تاريخياً لصالحهم، ووصفه بكونه وفاء لدماء من استهلكتهم جبهاتهم من الشباب الضحايا لمشروعهم العنصري المتخلف..

منذ ذلك الحين وهم يحاولون المراوغة بخداعهم للشعب ولبقية من انطلى عليهم الخداع، عما كانوا طوال ثمان سنوات يحاولون ترسيخه من كذب وافتراءت ودعاوى كانوا يتعاملون معها على أنها أزلية وحتمية، لا يستحون أبداً من مناقضة أنفسهم.!! بإمكانهم أن يتناقضوا مع أي شيء حتى أنفسهم ما دام ذلك يكرس مشروعهم العنصري ويدافع عنه..!!

وقد جاء هذا الموقف أو الحدث ليكرس تلك الأنانيات والتناقضات التي تطغى على سلوكهم، فبدوا في لحظة كذابين وناكثين لوعودهم وعهودهم، ثم ما فتئوا ليتراجعوا ويتناقضوا مع أنفسهم مرة أخرى، ثم يعودون مرة لنكث الوعود.. وكل ذلك يحدث طردياً أو عكسياً وفقاً للمصالح الشخصية البحتة، التي يعتقدون أنهم سيحققونها من هذا أو ذاك اللقاء

يجري كل ذلك متناغماً مع سلوك عصابة غادرة، تعودت على الانقلابات ومخالفة الوعود والعهود، ما دام ذلك ينسجم مع إرادات وخرافات قياداتها الإرهابية، التي تتزيا القداسة ثوباً هي أول من يدنسه..!!