تضمنت رسالة مؤلمة للطالبات.. عالقو اليمن في السودان يلجأون إلى الوقفات والحملات الإلكترونية (فيديو)

نظم عشرات اليمنيين العالقين، بينهم طالبات، وقفة احتجاجية في مدينة بوتسودان السودانية، وحملة إلكترونية مستمرة، احتجاجاً على تجاهل مناشدات سابقة طالبت بسرعة إجلائهم من بلد يشهد معارك عسكرية عنيفة لأكثر من أسبوعين.

وطيلة الأسبوعين الماضيين، أطلق العالقون اليمنيون في السودان عديد مناشدات واستغاثات طالبت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، والمنظمات الدولية الإنسانية، بإجلائهم بعد أن تقطعت بهم السبل داخل البلاد، جراء الحرب التي تشهدها البلاد لأكثر من أسبوعين.

ورفع المحتجون العالقون بمن فيهم طالبات، عديد لافتات، جددوا فيها مطالبة مجلسي القيادة الرئاسي والنواب، والحكومة المعترف بها، بسرعة إجلائهم ووضع حد لمعاناتهم اليومية، في ظل الأوضاع المتردية بالسودان.

إلى ذلك بعثت طالبات عالقات في تسجيل مرئي، رسالة استغاثة مؤلمة، طالبت الجهات المعنية في اليمن النظر إلى أوضاعهن، وسرعة اجلائهن مثل بقية طالبات البلدان الأخرى، مضيفات "من كان في قلبه ذرة إيمان أو ضمير أو خوف على الطالبات اليمنيات أو الأسر اليمنية فليقم بمساعدتنا في الإجلاء..".

يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاقهم حملة إعلامية واسعة ومستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حمّلوا الجهات الحكومية مسؤولية نقلهم من ميناء بورتسودان، واستكمال إجلاء الذين ما زالوا عالقين في مدن أخرى تشهد مواجهات عسكرية.

وبلغ عدد اليمنيين الذين تم إجلاؤهم إلى السعودية خلال الأيام الماضية، 485 شخصا، مع استمرار تكدس نحو 2500 آخرين في مدينة بورتسودان.

ويفترش النازحون أرصفة الشوارع المجاورة للميناء، مع المئات من العوائل التي تم تسكينها في صالات الأفراح، في ظل شحة الإمكانات المالية وتباطؤ حكومي في التنسيق مع الجهات السعودية.

ومؤخراً، اعتذرت الخطوط الجوية اليمنية، بشكل غير مباشر، عن تشغيل رحلات جوية لإجلاء العالقين، مرجعة الأسباب إلى المخاطر العالية للنقل الجوي والحظر المفروض من الجيش السوداني وما تعرضت له طائرات في بداية الحرب وأثناء عملية الإجلاء من حوادث.

وجاءت تبريرات طيران اليمنية، في وقت تستمر فيه عدد من شركات الطيران بتسيير رحلات من مطار الخرطوم إلى مختلف وجهات السفر في أنحاء العالم.

ويواجه آلاف اليمنيين العالقين وعائلاتهم ظروفاً صعبة للغاية، بسبب الفساد الحكومي في مختلف الهيئات والمؤسسات.