21 قتيلاً في هجوم مسلح وسط مالي
أكدت مصادر محلية في مالي، السبت، مقتل 21 مدنياً على الأقل في هجمات شنها مسلحون وسط البلاد.
وقال مصدران محليان، السبت، إن مسلحين قتلوا 21 مدنياً على الأقل في هجوم على قرية في منطقة موبتي التي تشهد أعمال تمرد بوسط مالي أمس.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن مسلحين مجهولي الهوية استهدفوا بعد الظهر قرية يارو بالقرب من بلدة باندياجارا.
وقال أحد المصدرين عبر الهاتف "كانت مذبحة حقيقية، اقتحم مسلحون القرية وأطلقوا النار على الناس. حصيلة القتلى والمصابين كبيرة وتتراوح بين 20 و30 قتيلاً وجريحاً".
وقال المصدر الثاني إن عدد القتلى المعلن عنه بلغ 21 بينهم نساء، فيما أصيب 11 آخرون.
ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وتواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا تمرداً عنيفاً من عناصر مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش تغلغلت في شمال البلاد في أعقاب تمرد نظمه انفصاليون من الطوارق عام 2012.
وجاءت الهجمات في ظل استمرار الأمم المتحدة، في سحب قواتها من مالي في إطار خطة الانسحاب الكامل من البلد بحلول نهاية العام الحالي، بناء على طلب باماكو.
وقالت الأمم المتحدة الجمعة، "تؤكد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) إن قافلة تنقل عناصر منها ومعدات من معسكرها في بلدة غوندام بمنطقة تمبكتو، وصلت إلى مدينة تمبكتو في إطار عملية الانسحاب، من دون وقوع حوادث".
وتطبق مينوسما قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، بإنهاء مهمة البعثة الأممية الموجودة في البلاد منذ عام 2013.
وأعلنت جماعة متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها الأسبوع الماضي عن هجوم نُفذ الأحد في شمال مالي، وأدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام أثناء مغادرتهم معسكرهم في بلدة بير في شمال البلاد.
وبعد أن سلمت معسكر أوغوساغو في وسط مالي في الثالث والرابع من أغسطس (آب)، أعلنت مينوسما في 13 أغسطس (آب) انسحابها قبل الموعد المحدد من معسكر بلدة بير "بسبب تدهور الوضع الأمني" في المنطقة.