العائد المنتقم..قائمة طويلة من المرشحين لعقاب ترامب

قال موقع "بوليتيكو" الأمريكي، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أصبح في "وضع مثالي" للانتقام من خصومه السياسيين، بعد أن هدد بذلك في حملته الانتخابية.

وقال الموقع إن "ترامب كان لسنوات يتوعد في خطاباته ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي بالانتقام وملاحقة خصومه السياسيين ومنتقديه ووسائل الإعلام وسجنهم وترحيلهم وحتى بإعدامهم".

ورفض العديد من أنصار ترامب تهديدات الرئيس المنتخب باعتبارها خطاباً انتخابياً لتحريض قاعدته. وأشاروا إلى أن تحذيراته ضد أعدائه لم تؤد إلا نادراً إلى اتخاذ إجراءات خلال السنوات الأربع الأولى من ولايته الأولى.

لكن آخرين، وبينهم بعض أقرب مستشاريه، رجحوا أن ينفذ خطته في الولاية الثانية، وفق بوليتكو، الذي عرض قائمة طويلة لضحايا ترامب المحتملين قريباً.

الرئيس جو بايدن

هاجم ترامب بايدن مراراً واتهمه الفساد، وفي يونيو (حزيران)، أعاد نشر رسالة على منصته "تروث سوشيال" مفادها أنه يجب "اعتقاله بتهمة الخيانة". وفي خطاب ألقاه العام الماضي، تعهد ترامب بتعيين "مدع خاص حقيقياً لملاحقة الرئيس الأكثر فساداً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، وعائلة بايدن المجرمة بأكملها".

نائب الرئيس كامالا هاريس

وهاجم ترامب منافسته هاريس بسبب الهجرة قائلاً إن الناس "قُتلوا بسبب تصرفاتها على الحدود". وقال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا في سبتمبر (أيلول) عن هاريس "يجب عزلها ومحاكمتها" لدورها في السماح بـ "غزو" الولايات المتحدة من  المهاجرين غير المسجلين.

الرئيس السابق باراك أوباما

في 2020، اتهم ترامب أوباما بـ"الخيانة" بسب مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لحملته الرئاسية في 2016 بدعوة علاقاتها بروسيا.

وفي أغسطس (آب) الماضي، أعاد ترامب نشر رسالة على منصته دعا فيها إلى  "محاكمة عسكرية عامة" لأوباما.

هيلاري كلينتون

كانت عبارة "احبسوها!" عبارة لا تنسى في مسيرات حملة ترامب الانتخابية في 2016، في إشارة إلى استخدامها  بريداً إلكترونياً شخصياً عندما كانت وزيرة للخارجية، وتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك، والذي لم يؤد إلى أي اتهامات.
وفي مقابلة معه في يونيو (حزيران) الماضي اقترح ترامب أن تواجه كلينتون النوع نفسه من الملاحقات الجنائية التي أقيمت ضده.

رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي

في سبتمبر (أيلول) قال ترامب إن على بيلوسي أن تواجه اتهامات جنائية، بسبب بيع زوجها أسهماً في شركة فيزا قبل أشهر من رفع وزارة العدل دعوى قضائية ضد الشركة بتهمة انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار. وقال ترامب: "يجب محاكمة نانسي بيلوسي على هذا".

وقال أيضاً، إن بيلوسي يجب أن تُحاكم لفشلها في ضمان الأمن الكافي في الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، عندما اقتحم أنصاره المبنى لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة في 2020.

المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس وقاضي مانهاتن آرثر إنغورون

أثارت جيمس غضب ترامب بعد الدعوى القضائية التي رفعتها عليه، بسبب احتيال واسع النطاق في إمبراطورية الرئيس المنتخب التجارية. وأسفرت القضية عن حكم ضد ترامب بأكثر من 450 مليون دولار.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال ترامب على "تروث سوشيال" إن جيمس "يجب أن تُحاكم" لدورها في الدعوى القضائية.

كما واجه القاضي في نيويورك آرثر إنغورون، موجة من الهجمات من جانب ترامب أثناء رئاسته قضية الاحتيال المدني التي رفعها جيمس. وفي حدث انتخابي في وقت سابق من هذا العام، قال ترامب إن إنجورون "يجب اعتقاله ومعاقبته وفقًا لذلك".
النائب السابقة ليز تشيني

أثارت النائبة الجمهورية ليز تشيني، غضب ترامب أثناء عملها نائباً لرئيس لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم 6 يناير (كانون الأول) 2021 على الكونغرس، ولأنها كانت إحدى أبرز الشخصيات الجمهورية التي أيدت هاريس علناً ضد  ترامب.

في مارس (آذار) الماضي، قال ترامب عن تشيني "يجب أن تذهب إلى السجن".

المستشار الخاص جاك سميث

رفع سميث القضيتين الجنائيتين الفيدراليتين ضد ترامب، هو بمثابة "كيس ملاكمة" للرئيس السابق، حسب الموقع، ففي العام الماضي، أعاد ترامب نشر رسالة على التواصل الاجتماعي من مقدم البرامج الحوارية المحافظ مارك ليفين قال فيها عن سميث "يجب أن يذهب إلى السجن".

وفي أغسطس (آب)، أعاد ترامب نشر رسالة قال فيها "جاكيل سميث...مجرم محترف" ويقول: "يجب محاكمته بتهمة التدخل في الانتخابات وسوء السلوك في الادعاء".

المدعي العام لمانهاتن ألفين براغ

من خصوم ترامب في قاعة المحكمة أيضاً براغ، الذي رفع القضية التي أدت إلى إدانته في 34 تهمة جنائية ناجمة عن مخطط لدفع 130 ألف دولار سراً لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز في انتخابات 2016 .

وقال ترامب للصحافيين أثناء المحاكمة في مايو (أيار): "هناك قضية يجب طرحها .يجب محاكمة المدعي العام، يجب محاكمة المدعي العام" .

رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي

طيلة 3 أعوام، هاجم ترامب ميلي، مدعياً أن اتصال الجنرال بمسؤول صيني في الفترة الانتقالية المتوترة قبل أربع سنوات يرقى إلى الخيانة. وأعلن ترامب في منشور عبر التواصل الاجتماعي في العام الماضي "هذا عمل فظيع لدرجة أنه في الأوقات الماضية، كانت العقوبة، الموت!". واشتعلت العداوة مرة أخرى في الأيام الماضية بعد أن وصف ميلي ترامب بـ "فاشي حتى النخاع".

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي

اشتهر ترامب بطرد كومي في 2017 ودفع بلا جدوى لمقاضاته بسبب تواصله مع الصحافيين. وعندما أصدر كومي كتاباً في العام التالي، هاجمه ترامب على تويتر، مدعياً أنه "سرب معلومات سرية، ويجب محاكمته بسببها".

هانتر وعائلة بايدن

قال ترامب إنه سيعين مدعياً خاصاً للتحقيق في فساد عائلة بايدن، دون تحديد، لكنه تحدث في بعض الأحيان عن أموال حصل عليها نجل بايدن هانتر من الصين. وقال ترامب في العام الماضي: "عندما أعود إلى منصبي، سأعين مدعياً خاصاً حقيقياً للتحقيق في كل تفاصيل فساد عائلة بايدن المجرمة".

مارك زوكربيرغ

وانتقد ترامب وبعض حلفائه زوكربيرغ بشدة بعد أن تبرع هو وزوجته بريسيلا تشان بـ 420 مليون دولار في 2020 لتحسين البنية التحتية للانتخابات. ويزعم مؤيدو ترامب أن الأموال كانت مؤامرة مبطنة لتقويض إعادة انتخابه.

وفي كتاب صدر في سبتمبر (أيلول)، اتهم ترامب زوكربيرغ بـ "مؤامرة مخزية  ضد الرئيس" وقال: "نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسيقضي بقية حياته في السجن".

شخصيات أخرى

وأوضح الومقع أن العميل الخاص السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي بيتر ستروك من  الشخصيات التي هددها ترامب، إضافة إلى محامية سابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، ليزا بيج، والنائب آدم شريف، ومساعد المدعي العام السابق في مانهاتن، ومارك بوميرانتز.

كما تضم القائمة محامي ترامب السابق مايكل كوهين، والملازم مايكل بيرد من شرطة الكابيتول الأمريكية، والنائب جمال بومان، وأعضاء في لجنة التحقيق في اقتحام الكونغرس، وطاقم صحافيي بوليتيكو، إضافة إلى آخرين غير محددين متورطون بدعوى تزوير الانتخابات