رغم تهديدات طهران.. أمريكا تبدأ تفريغ حمولة ناقلة نفط إيراني مصادرة

قالت وسائل إعلام أمريكية، الأحد، إن السلطات الأمريكية بدأت تفريغ حمولة ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً كانت محتجزة قبالة تكساس، رغم تهديدات طهران بالرد على هذه الخطوة حال تنفيذها.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد بدأت واشنطن في وقت متأخر من مساء السبت، بتفريغ حمولة ناقلة نفط تحتجزها واشنطن بسبب خضوعها للعقوبات.

وأضافت "أظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلة سويز راجان التي ترفع علم جزر مارشال تخضع لعملية نقل نفطها من سفينة إلى أخرى إلى ناقلة أخرى".

وأشارت إلى أن مصير الشحنة على متن ناقلة النفط جزء من التوترات الأوسع بين الولايات المتحدة وإيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه طهران وواشنطن على صفقة تبادل سجناء تشمل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

وأضافت "تحاول إيران التهرب من العقوبات ومواصلة بيع نفطها في الخارج، بينما تصادر الولايات المتحدة وحلفاؤها الشحنات منذ عام 2019 بعد انهيار الاتفاق النووي للبلاد الذي سمح لها بذلك".

وطالب مشرعون أمريكيون، في وقت سابق من الشهر الجاري، الرئيس جو بايدن، باتخاذ إجراءات لتسريع تفريغ شحنة نفط من ناقلة إيرانية محتجزة قبالة تكساس.

والناقلة سويز راجان متوقفة بالقرب من جالفستون، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً من هيوستون منذ 30 مايو (أيار)، إذ إن شركات الشحن تخشى تجنب مشتري النفط الاستعانة بسفنها في الرحلات المستقبلية، إذا أفرغت أي شركة منها حمولة الناقلة. واحتجزت الولايات المتحدة الناقلة في عملية لإنفاذ العقوبات.

ومن بين أسباب تأخير تفريغ حمولة الناقلة أيضاً الخشية من حدوث تداعيات من جانب إيران. وقال قائد كبير في بحرية الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي، إن إيران سترد على أي شركة نفط تفرغ نفطاً إيرانياً من ناقلة محتجزة.

وقال السناتور الجمهوري جوني إرنست والسناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال ومشرعون آخرون في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، في خطاب إلى بايدن وكبار مسؤولي الإدارة، إن تطبيق عقوبات النفط سيصبح بلا معنى إذا ظل المواطنون الأمريكيون والشركات الأمريكية ذات الصلة خائفين دوماً من رد الفعل الإيراني.