الرئاسة الفلسطينية: العنف الإسرائيلي لن يجلب السلام
قالت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، إن العنف الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه "لن يجلب السلام والاستقرار لأحد".
وصرح المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الرسمية ، بأن "الأمن لا يتجزأ، إما سلام وأمن للجميع، أو لا سلام ولا أمن لأحد".
وقال: "حملة الاعتقالات الكبرى التي تقوم بها القوات الإسرائيلية التي وصلت اليوم إلى أكثر من 50 مواطناً، والمترافقة مع عمليات القتل اليومية لأبناء شعبنا، بالإضافة إلى استمرار الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، وتواصل إرهاب المستوطنين، كل ذلك أوصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير".
وتابع أن "إدانات العالم لم تعد تكفي، والغياب الأمريكي والموقف السلبي الذي تتخذه الإدارة الأمريكية ساهما في زيادة اشتعال الأوضاع على الأرض"، مؤكداً أن "السلام لن يتم دون رضا الشعب الفلسطيني، ووفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية".
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية بـ "الخروج عن صمتها تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية التي يتعرض لها شعبنا".
وقُتل فتى فلسطيني، صباح اليوم، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي شنت قواته حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بأن فتى (17 عاماً) قتل بعد إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين.
وأوردت مصادر محلية أن قوات الجيش شنت حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية، طالت 47 شخصاً خلال مداهمات تخللها مواجهات واشتباكات مسلحة، وبحسب المصادر، جرت الاعتقالات في رام الله والخليل ونابلس وجنين وقلقيلية وسلفيت وطولكرم، وتخللها اقتحام منازل سكنية وتفتيشها.
وكانت عملية إطلاق نار استهدفت مركبة لمستوطنين أمس الإثنين، أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح خطيرة في بلدة حوارة في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وارتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين إلى 34 منذ بداية العام، منهم 27 في عمليات إطلاق نار، و4 في عمليات دهس، وقتيل في عملية طعن، بالإضافة لقتيلين في إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة بحسب وسائل إعلام عبرية، في حين قتل أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية العام الجاري غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، في ظل موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات.