مقتل 3 عناصر من مشاة البحرية الأميركية في تحطم طائرة عسكرية

أعلنت قوة التناوب البحرية - داروين الأميركية، الأحد، مقتل 3 عناصر من مشاة البحرية "المارينز"، وإصابة 5 بجروح خطيرة، في حادث تحطم طائرة عسكرية أميركية على جزيرة أسترالية نائية، شمال البرّ الرئيسي، أثناء تدريبات مشتركة.

وأكد مسؤول في مشاة البحرية في بيان، أن الطائرة، وهي من طراز "أوسبري"، كان على متنها "ما مجموعه 23 عنصرا".

وأضاف: "تأكد مقتل 3 منهم، بينما تم نقل 5 آخرين إلى مستشفى رويال داروين (شمال أستراليا)، في حالة خطرة".

وكانت وزارة الدفاع الأسترالية قد أكدت في وقت سابق، أنه "في هذه المرحلة المبكرة الحرجة، ينصّب تركيزنا على الاستجابة للحادث وسلامة كل من على صلة به"، مؤكدة في الوقت نفسه عدم وجود أي جندي أسترالي من ضمن هؤلاء.

وأكد المسؤول العسكري الأميركي أن عمليات الإنقاذ "لا تزال مستمرة"، مشيرا إلى فتح تحقيق في أسباب الحادث.

وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، عن أسفه للحادث "المأساوي"، مؤكدا أن السلطات "تعمل على محاولة فهم أسباب وقوعه". وقال للصحفيين: "نريد أن نتأكد من أن المعلومات التي نقوم بتوفيرها دقيقة بالكامل".

وكانت خدمات الإسعاف قد أشارت في وقت سابق إلى "تحطم طائرة" في جزيرة ملفيل على مسافة 60 كلم شمال البرّ الأسترالي، بينما أكدت شبكة "إيه بي سي" إنقاذ عدد من الأشخاص بعد تحطم طائرة "أوسبري" قرب جزر تيوي.

وكانت الطائرة تشارك في سلسلة تدريبات مشتركة على مناورات قتالية يجريها الجيشان الأميركي والأسترالي، بمشاركة آلاف الجنود، إضافة إلى قوات من دول أخرى كإندونيسيا والفلبين.

وأصبحت مناطق شمال أستراليا تكتسب أهمية متزايدة في الأعوام الأخيرة كمنصة للجيش الأميركي، مع سعي البلدين الحليفين إلى مواجهة النفوذ المتنامي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وطائرة "أوسبري" قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، ولها أجنحة متحركة يمكن توجيهها لأعلى، لمنحها قدرة المروحية في المناورة، أو إلى الامام للتحليق أفقيا كطائرة عادية.

وتتولى هذه الطائرة عدة مهام، أبرزها النقل، وهي من الأبرز في أسطول قوات البحرية ومشاة البحرية "المارينز".

وحادث، الأحد، هو الثاني من نوعه في أستراليا خلال أقل من شهرين. ففي يوليو، قتل 4 أستراليين لدى سقوط طائرتهم المروحية من طراز "تايبان" في المياه، خلال مناورات أخرى قبالة كوينزلاند شمال شرقي البلاد.

وكانت هذه الطائرة تشارك في مناورات ضخمة شملت أكثر من 30 ألف عسكري من الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى. وتحطمت الطائرة حينها في المياه قرب جزر ويتسانداي قبالة المناطق الشمالية الشرقية لأستراليا.

وأعلن الجيش الأسترالي آنذاك، أنه "سيوقف طلعات هذه المروحيات" التي يضم أسطوله 45 منها. وسبق لكانبيرا أن أعلنت عن خطط لاستبدال أسطولها من المروحيّات القديمة "تايبان" بأُخرى من طراز "بلاك هوك" أميركية الصنع.