إب.. مساعٍ حوثية لنهب معدات نظافة مقدمة من منظمة أممية ونقلها إلى صعدة

كشفت مصادر مطلعة، الخميس 31 أغسطس /آب 2023، عن مساع حوثية لنهب معدات تابعة لصندوق النظافة بمحافظة إب بقيمة 500 مليون، مقدمة من إحدى المنظمات الأممية، بعد تعمدها عدم إدخالها للخدمة والعمل، بالرغم من الحاجة إليها، فيما أزالت المليشيا العشرات من الأكشاك بهدف الابتزاز المادي.

وأوضحت المصادر، بأن قيادات في مليشيا الحوثي عملت على إخفاء معدات النظافة المقدمة من منظمة "اليونبيس" في أحد الأحواش الخلفية لمبنى السلطة المحلية لمحافظة إب.

وأشارت إلى أن قيادات المليشيا رفضت إخراج تلك المعدات للعمل بالرغم من انتشار القمامة بكثافة في شوارع مدينة إب.

ولفتت المصادر إلى أن قيادات في مليشيا الحوثي تسعى لنقلها لمحافظة صعدة ومن ثم مصادرتها ونهبها كما جرت العادة مع أدوات ومعدات قدمت من المنظمات الأممية لمحافظة إب وجرى تعطيلها بعمد، ومن ثم نقلها لمحافظات صعدة وعمران وذمار بحجج ومبررات هدفت للسطو عليها ونهبها.

وتنتشر القمامة في شوارع مدينة إب عاصمة المحافظة خصوصا الخلفية منها، وفي مختلف المدن الثانوية ومديريات المحافظة، في ظل عجز صندوق النظافة عن القيام بمهامه نتيجة تعطيل المعدات التابعة له ونهب إيرادات الصندوق المالية وتوريدها مركزيا إلى صنعاء.

يشار إلى أن وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية أكدت تسلم سلطة الميليشيا في إب لهذه المعدات في 30 يوليو الماضي، بقيمة 500 مليون ريال، بتمويل البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ورغم وصول تلك المدة لم يتم إخراجها الى العمل، وشملت هذه المعدات "سبع فرامات، وجرافة"، لكن الصور المتداولة خلت من آلة "الشيول، الذي كان مخصصا لرفع القمامة، حسب ما نشرتها ذات الوكالة حينها.

وفي موضوع آخر، جرفت مليشيا الحوثي العشرات من الأكشاك والبسطات في محافظة إب، في ظل غياب أي بدائل لتلك الأكشاك والأسواق الشعبية.

وبينت مصادر محلية، بأن مليشيا الحوثي أزالت العشرات من الأكشاك والبسطات في مدينة إب عاصمة المحافظة، دون إبلاغ مالكي تلك الأكشاك والبسطات أو إشعارهم بأنها ستقوم بإزالتها.

وتحدثت المصادر، بأن عملية الإزالة والتجريف للبسطات شملت شارع صنعاء والشارع العام، وشارع مستشفى الثورة بمدينة إب.

من جانبهم، أفاد مالكو تلك البسطات بتعرضهم لخسائر مادية كبيرة حيث لم تسمح لهم المليشيا بإخراج بسطاتهم أو نقل ممتلكاتهم المادية الأمر الذي ضاعف من خسائرهم بشكل كبير.

جدير بالذكر أن المليشيات تقوم بين الفينة والأخرى بجرف البسطات والأكشاك بهدف الابتزاز المادي، حيث تقوم بتأجيرهم الشوارع مجددا بمبالغ جديدة ومختلفة عن المبالغ التي فرضت عليهم من قبل.