مليشيا الحوثي تُجبر أسرة على الخروج من منزلها في ذمار وتهدمه بالجرافات

أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، أسرة كاملة على الخروج من منزلهم في إحدى حارات محافظة ذمار، الواقعة جنوب صنعاء، ثم استقدمت الجرافات وهدمت المنزل بالكامل، بذريعة مخالفته للمخطط، رغم وجود التراخيص الرسمية لمالك المنزل بالبناء.

مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي وعبر ما يسمى مكتب الأشغال العامة والطرق بذمار، أقدمت على هدم منزل بالكامل في حارة الراجحي، مستخدمة الجرافات في عملية الهدم، وعلى مرأى ومسمع من الجميع.

وطبقاً للمصادر، فإن المنزل الذي هدمته المليشيات يعود للمواطن "علي علي أحمد الراجحي"، وقد هدمته المليشيات بذريعة أنه تم بناء المنزل في طريق عام، وأن المخطط حدد المكان كطريق، إلا أن البناء تم قبل نزول المخطط إلى ذلك المكان.

وبحسب المصادر، فإن مالك المنزل يمتلك ترخيص بناء رسميا من مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة ذمار، وقد تم نزول فريق هندسي من مكتب الأشغال إلى مكان بناء المنزل، ودفع مبالغ مالية كبيرة كرسوم واتعاب الفريق، ليفاجأ، بإخراج أسرته من المنزل وهدمه أمام الجميع.

وأوضحت المصادر أن عناصر المليشيات هدمت المنزل كونه لمواطن بسيط، وغير قادر على دخول المحاكم للدفاع عن حقه، وهو ما تشهده اليمن في مناطق الحوثيين، من استخدام القوة ضد المواطنين البسطاء، بالمقابل لم تجرؤ على إيقاف بعض المستثمرين رغم وجود عشرات المخالفات، كونهم قيادات في صفوف الجماعة.

بدوره، زعم مكتب الأشغال العامة والطرق بذمار، أنه قد أوقف الفريق الهندسي الذي قام بالنزول إلى الأرض التي تم بناء المنزل فيها، وأعطى كل التراخيص للمواطن "علي علي أحمد"، مكتفياً بذلك، في الوقت ذاته اتخذ المواطن من الشارع سكناً له حتى يجد مأوى له ولأسرته.

إلى ذلك، دعا نشطاء وحقوقيون، مليشيا الحوثي الإرهابية بتوفير أرض بديلة للمواطن "علي الراجحي"، من أراضي الأوقاف، ومساعدة الأسرة في بناء المنزل، بالإضافة إلى توجيه دعوات لفاعلي الخير للمشاركة في مساعدة الأسرة وتوفير مواد البناء، كما طالبوا المليشيات بعدم التلاعب بمثل هكذا منح تراخيص، واستخدام القانون على الجميع وليس على الفقراء البسطاء فقط.