روسيا تُحذر الولايات المتحدة من نشر قنابل نووية في بريطانيا
حذرت روسيا، الثلاثاء، الولايات المتحدة من نشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة، لأول مرة منذ 15 عاماً، لافتة إلى أنها ستتعامل معه باعتباره "تصعيداً"، وذلك بعد أن أشارت تقارير إلى خطط أميركية لنشر "قنابل نووية" على الأراضي البريطانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، "إذا حدث ذلك، سنتعامل معه على أنه تصعيد، سيؤدي إلى العكس تماماً من تحقيق المهمة الأساسية والمتمثلة في إزالة جميع الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا".
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، اعتبرت زاخاروفا أن التحرك الأميركي في ما لو حدث سيُشكل "ممارسة مزعزعة للاستقرار، ومناهضة تماماً لروسيا".
وأوضحت أن "موسكو سيتعين عليها اتخاذ إجراءات مضادة رداً على ذلك من أجل حماية المصالح الأمنية لبلادنا وحلفائها".
كما تعهدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ببذل موسكو المزيد من الجهود للمطالبة بإعادة جميع الأسلحة النووية الأميركية إلى أراضي الولايات المتحدة.
وذكرت "بلومبرغ" أن القوات الجوية الأميركية خصصت 50 مليون دولار لتمويل مساكن في قاعدة جوية بالمملكة المتحدة. بدورها، أشارت صحيفة "جارديان" البريطانية الأسبوع الماضي أن اللغة المستخدمة لوصف الغرض من زيادة عدد الأفراد في هذه القاعدة، تشير عادة إلى التعامل مع الأسلحة النووية.
وقالت المجموعة البريطانية المناهضة للأسلحة النووية "حملة نزع السلاح النووي" (CND)، إن هذه الخطوة تُهدد بعودة الأسلحة النووية إلى لاكنهيث، الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمال لندن، حيث تم تخزين 110 قنابل ذرية أميركية حتى إزالتها في عام 2008، بعد الاحتجاجات المستمرة.
ولفتت المجموعة إلى أن حوالي 150 قنبلة نووية أميركية من طراز (B-61) موجودة حالياً في 4 دول أوروبية، هي بلجيكا وألمانيا وهولندا وإيطاليا، إضافة إلى تركيا.
كما يتم تشغيل قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكينهيث من قبل القوات الجوية الأميركية، وفقاً لموقع القاعدة الإلكتروني.
موسكو تنتقد أستراليا
في شأنٍ آخر، اعتبرت الخارجية الروسية أن السلطات الأسترالية تُحاول إخفاء "ظروف لا تحسد عليها"، في إشارة إلى تورط البلاد المتزايد في الصراع على الأراضي الأوكرانية.
وفي تعليق على الوضع المتعلق باستخدام كييف لطائرات مسيرة أسترالية، قالت ماريا زاخاروفا إن "حكومة (رئيس وزراء أستراليا) أنتوني ألبانيز، المخلصة للمواقف المعادية لروسيا في الغرب الجماعي، تُساهم بحماس في الحملة المناهضة لروسيا الموجهة من واشنطن".
وأضافت زاخاروفا: "مع إدراك أنه ليس كل الأستراليين يتفقون مع مثل هذا المسار الذي يتعارض مع المصالح الوطنية لبلادهم.. السياسيون والمسؤولون، يحاولون بكل طرق ممكنة إخفاء الظروف التي لا يحسدون عليها، والتي تُشير إلى تورط أستراليا المتزايد في الصراع في أوكرانيا عن الرأي العام والناخبين العاديين".
وتابعت: "نعتقد أن السلطات في كانبيرا التي تسحب الأموال من الميزانية الوطنية لتمويل النظام القومي في كييف، يجب أن تُفكر في حقيقة أن نظرائها الأوكرانيين على استعداد لاستخدام أي وسيلة لمزيد من التحريض على الحرب، وضرب المدنيين".