الوحدة اليمنية تتويج لنضالات الشعب اليمني ضد مشاريع التقسيم والإمامة

توج الشعب اليمني نضاله الطويل ضد مشاريع التقسيم بقيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990 عندما ارتفعت راية الوحدة ليستعيد الشعب معها حقه التاريخي واتساعه الجغرافي بإعادة تحقيق وحدة الوطن.

في الـ22 من مايو رفع الرئيس علي عبدالله صالح، ومعه كل الوحدويين، راية الجمهورية اليمنية في حدث أكد اليمن فيه أنه أغلق ملفات الماضي وأنهى عقودا من الصراع ودخلت عصرا جديدا ستشهد فيه من التحولات والإنجازات السياسية والاقتصادية والثقافية ما يجعلها محط اعجاب العالم.

منجز عظيم انتصرت فيه الهوية وتوحد اليمنيين أرضا وشعبا وهدفا ومصيرا وهاهم اليوم وهم يحتفون بعيدهم الوحدوي الـ34 يؤكدون أن الوحدة ستظل مشروعهم الوطني الجامع الذي يستحيل التنازل عنه أو مقايضته بمشاريع الزيف التي يقدمها الفاشلون ويسعون من خلالها لتجزئة اليمن من منطلقات جهوية وطائفية تستهدف الأمن والسلم الاجتماعي وتعيد البلاد إلى أزمنة الصراع المناطقي والمذهبي.

وبعد 34 سنة من الوحدة تحاول مشاريع الإمامة والتقسيم بأيادي ميليشيا الكهنوت الحوثي وجماعات الحقد والفشل السياسي استكمال ما بدأته من حرب في العام 2011 لطمس تاريخ الرئيس علي عبدالله صالح من خلال تدمير إنجازاته وفي مقدمتها الوحدة اليمنية التي يتعمدون تشويهها والتقليل من شأنها وتصويرها على أنها خطأ يجب تصحيحه ويجتهدون في دعم ومساندة المشاريع التي تسير في اتجاه إعادة اليمن إلى ما قبل إعادة تحقيق وحدة الوطن في العام 1990.

استهداف ميليشيا الحوثي التي انخرطت في حرب استهداف الدولة والإنجازات الوطنية في العام 2011 لا يتوقف عند حدود استهداف الإنجازات التي تذكر اليمنيين بالرئيس صالح، بل يتعداه إلى ما هو أبعد من ذلك، فالوحدة بالنسبة لها تمثل خطراً وجوديا لمشروعها السياسي وفكرها الطائفي القائم على أساس سلالي ومبادئ عنصرية، والذي لن يكون له مكان في ظل نظام سياسي موحد ومشروع وطني يجمع عليه كل اليمنيين.