غليان شعبي واسع.. ارتفاع أسعار أقراص الروتي وانهيار جديد للريال اليمني وفساد رئاسي وحكومي مدوٍ

ارتفعت أسعار أقراص الروتي في عدن وتعز، تزامناً مع تكبد العملة المحلية خسائر جديدة متلاحقة في مختلف المناطق اليمنية المحررة، وسط فساد رئاسي مدوٍ، ومطالب شعبية بفتح تحقيق عاجل مع قيادات الدولة والحكومة.

وأكدت مصادر محلية لوكالة خبر، أن سعر قرص الروتي ارتفع إلى مائة ريال في معظم مخابز مديريات عدن التي تتخذ منها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وسط غضب شعبي واسع.

يأتي ذلك بالتزامن مع تكبد العملة المحلية خسائر بشكل يومي أمام العملات الأجنبية، في عدن وتعز وبقية المناطق المحررة.

وذكرت مصادر مصرفية، أن قيمة شراء الدولار الأمريكي بلغت حتى مساء اليوم الجمعة 1755 ريالاً والبيع 1763 ريالاً، فيما بلغت قيمة شراء الريال السعودي 460 ريالاً والبيع 463 ريالاً.

وتتفاقم معاناة السكان في مختلف المناطق اليمنية لا سيما عدن وتعز، إثر تغول الفساد في المنظومة الرئاسية، وتجاهلها طيلة عامين تخفيف معاناة المواطنين، وإجراء إصلاحات مالية وإدارية.

ورغم سلسلة الانهيارات التي ضربت القطاعين المصرفي والاقتصادي في عموم البلاد، وبات المواطنون يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، إلا أن مجلس القيادة الرئاسي يعيش معزلاً عن هذه المعاناة.

ويؤكد السكان، أنهم باتوا لا يستطيعون توفير قيمة أقراص الروتي إثر ارتفاع أسعارها بشكل مستمر وتقليص أوزانها، في الوقت الذي يغرق المسؤولون في الفساد والعيش برفاهية خارج البلاد، حد قولهم.

ولفتوا إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت لأكثر من عشرة أضعاف ما كانت عليه قبل انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، واندلاع الحرب على إثره.

ومنذ نحو عشر سنوات والرئاسة اليمنية تطالب اليمنيين بمزيد من الصبر على الجوع الذي أدرجهم في قائمة الأزمات الأسوأ عالمياً، في الوقت الذي انشغل قيادات الدولة والحكومة في إنشاء استثمارات وشركات محلية وخارجية.

وطالب مواطنون بفتح تحقيق شامل مع منظومة الفساد الحكومي، واستعادة الأموال المنهوبة تحت أغطية وحجج واهية فاقمت الوضع الاقتصادي وأنهكت المواطن.