البرتغال تعبر إلى ربع النهائي على حساب سلوفينيا بركلات الترجيح وتقابل فرنسا

فرانكفورت (ألمانيا) (أ ف ب) – عبرت البرتغال إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، بعد تخطّيها سلوفينيا بصعوبةٍ بركلات الترجيح 3-0، عقب التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي في فرانكفورت الإثنين، لتقابل فرنسا الفائزة على بلجيكا 1-0.

وتُدين البرتغال لحارس المرمى ديوغو كوشتا الذي تصدى للركلات التي نفذها البديل يوسيب إيليتشيتش ويوري بالكوفيتس والبديل الآخر بنيامين فربيتش، فيما سجّل كريستيانو رونالدو وبرونو فرنانديش وبرناردو سيلفا.

وكان رونالدو أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 105.

وتخلّصت البرتغال من عقدة الأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى، بعدما كانت خسرت ثلاث من مبارياتها الأربع الأخيرة فيها.

عاد الإسباني روبرتو مارتينيس مدرب المنتخب البرتغالي إلى الاعتماد على خطة 4-3-3 الذي منحه الفوز الكبير على تركيا 2-0 في المرحلة الثانية من دور المجموعات، بعدما لم يخدمه تنظيم 3-5-2 في فوزٍ صعبٍ على تشيكيا 2-1 والسقوط أمام جورجيا 0-2.

بدأ بالمهاجم المخضرم رونالدو (39 عاماً) أساسياً كما فعل منذ بداية البطولة، لكنّه عدّل في تشكيلته الأساسية مقارنةً بتلك التي لعبت أمام جورجيا بمشاركة احتياطيين، فعاد إلى التشكيلة التي واجهت تركيا.

في المقابل، استبدل ماتياج كيك مدرب المنتخب السلوفيني، المدافع إريك يانجا الموقوف لتراكم الإنذارات، بيوري بالكوفيتس، وأبقى على جميع اللاعبين العشرة الآخرين الذين اسقطوا إنكلترا في فخ التعادل السلبي في الجولة الثالثة.

سيطر المنتخب البرتغالي منذ الدقائق الأولى واعتمد على الكرات العرضية نحو رونالدو الذي إما فشل في الوصول إليها أو شتتها الدفاع.

ولم يُشكّل "سيليساو" أوروبا خطورة تذكر على مرمى حارس أتلتيكو مدريد الاسباني يان أوبلاك، فكانت تسديدة رونالدو من ركلة حرة مباشرة فوق العارضة الأخطر ولو أن الحارس السلوفيني تابعها أيضاً (34).

واعتمد فريق المدرب كيك على الهجمات المرتدة التي لم تُثمر أيضاً، فسدد المهاجم بنجامين شيشكو من بعيد بين يدي الحارس كوشتا (44)، قبل أن يُخطئ يان ملاكار في قراره بين التسديد والتمرير ويُهدر كرة قريبة من المرمى (45).

وكاد جواو بالينيا يُهدي البرتغال التقدّم قبل نهاية الشوط الأوّل بتسديدة من على مشارف المنطقة، لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن (45+2).

وبعدما لعب الجناح الأيسر رافايل لياو الدور الأكبر في تشكيل الخطر الهجومي خلال الشوط الأوّل، تسلّم الظهير الأيمن جواو كانسيلو هذه المهمة وحصل على خطأ قريب حاول رونالدو التسجيل منه لكن تصويبته القريبة وجدت أوبلاك في طريقها (55).

قبل هذه المواجهة، منع أوبلاك المهاجم رونالدو من التسجيل في شباكه في المواجهات الخمس الأخيرة منذ أن سجّل البرتغالي بقميص يوفنتوس الإيطالي ثلاثية "هاتريك" أمام أتلتيكو مدريد ضمن دوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019.

حاول فيتينيا أيضاً لكن تسديدته تصدى لها الدفاع (57).

وكاد شيشكو يفعلها من هجمة مرتدة حين سبق بسرعته قلب الدفاع المخضرم بيبي (41 عاماً) وانفرد لكن تسديدته جاءت ضعيفة وبعيدة عن المرمى (62).

أوبلاك يواصل تألقه أمام رونالدو

وكرّر رونالدو محاولاته من الركلات الحرة المباشرة للمرة الرابعة، فسدد فوق المرمى من مسافةٍ بعيدة (72).

وحرم أوبلاك هدّاف المنتخب البرتغالي من منح منتخب بلاده التأهّل بتصديه لتسديدته من الجهة اليسرى (89).

تواجه الحارس والمهاجم مجدداً في لحظةٍ حاسمة، حين حصل البديل ديوغو جوتا على ركلة جزاء انبرى لها رونالدو فسددها على يسار أوبلاك الذي ارتمى نحوها وأبعدها فارتطمت بالقائم وخرجت (105).

وهذه ركلة الجزاء الثالثة من تسع أهدرها رونالدو في البطولات الدولية الكُبرى، علماً أنها الأولى التي يُهدرها في جميع المسابقات بعد 29 ركلة ناجحة.

وطرد الحكم مدرب المنتخب السلوفيني كيك بسبب احتجاجاته المتكررة (105+1).

وانهار قائد المنتخب البرتغالي باكياً بعد انتهاء الشوط الإضافي الأوّل في ظل الضغط الكبير عليه وعلى فريقه.

وأبقى أوبلاك فريقه في المباراة بإبعاده رأسية بالينيا الذي تابع عرضية برونو فرنانديش من ركلة حرة (108).

وأهدر شيشكو فرصة المباراة حين أهداه قلب الدفاع بيبي كرة على طبقٍ من ذهب، فانفرد بالحارس وسدد لكن الأخير أبعد الكرة بقدمه اليسرى (115).

واحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للبرتغال بقيادة الحارس كوشتا الذي تصدى للركلات الثلاث الأولى.