برعاية أميركية.. اختتام مناورات بحرية بتونس بمشاركة 12 دولة
أنهت القوات الأميركية، الجمعة، التمرين البحري متعدد الأطراف "فينيكس إكسبريس 24"، في تونس بمشاركة دول مغاربية وبلدان أوروبية.
وشارك في المناورات التي استمرت 12 يوما جيوش 12 دولة هي تونس البلد المستضيف والولايات المتحدة والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسنغال وتركيا وإيطاليا ومالطا وبلجيكا وجورجيا.
وتميزت نسخة هذا العام بإجراء التدريب على طول السواحل المتوسطية وفي المياه الإقليمية للدول المشاركة من المنطقة المغاربية.
وقال بيان للأسطول الأميركي السادس في البحر الأبيض المتوسط إن التمرين البحري شهد على مدار الأيام الماضية مشاركة فاعلة من قوات من البحرية ومشاة وخفر السواحل الأميركي، إلى جانب قوات حلفاء واشنطن في المنطقة.
وتعليقا على هذه المناورات البحرية قال قائد الأسطول السادس جيه تي أندرسون، إنه "من الأهمية بمكان تحسين التعاون الإقليمي، والوعي بالمجال البحري، وتبادل المعلومات، والخبرة التكتيكية مع حلفائنا والدول الشريكة لمواجهة الأنشطة غير المشروعة في شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط".
وركزت التدريبات هذا العام على محاكاة عمليات الصعود وتفتيش السفن والغوص والإنقاذ، كما ركزت على تطوير قدرات الدول المشاركة في مختلف مجالات الأمن البحري.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع التونسية إن "فينيكس إكسبريس 24" عرف مشاركة أكثر من 1100 عسكري و"حقّق أهدافه" وانفتح على عدة مجالات تهم الأمن البحري.
وتابعت في بيان "مثّل (التمرين) إطارا مناسبا لتدعيم التعاون والتنسيق بين الطواقم البحريّة وتدريب الأفراد وتعزيز قدراتهم على حسن استعمال المنظومات والمعدّات والوسائل البحريّة وتطوير مهاراتهم في التصدّي للأعمال غير المشروعة بالبحر ولكلّ أشكال التهديدات والجرائم المنظّمة كالتهريب والاتجار بالبشر، من أجل ضمان عوامل أمن البحر الأبيض المتوسط واستقراره".
وتعد تونس من بين الشركاء الاستراتيجيين لواشنطن في المنطقة المغاربية، كما مُنحت صفة "حليف أساسي خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)" منذ عام 2015.
وتستضيف البلاد سنويا هذا التمرين البحري إلى جانب مشاركتها في مناورات الأسد الإفريقي التي تنظم بالمغرب.
و "فينيكس إكسبريس" واحد من ثلاث مناورات بحرية تنظمها الولايات المتحدة في القارة الإفريقية، بإشراف من قائد الأسطول السادس المتمركز في نابولي، جنوب إيطاليا.