مليشيا الحوثي تواصل العبث بمستقبل طلاب المدارس والجامعات

تواصل مليشيات الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، العبث بمستقبل الأجيال القادمة من خلال تغيير المناهج الدراسية، بما يتناسب مع أفكارها الطائفية وأيديولوجيتها الدخيلة على المجتمع اليمني.

وأجمع تربويون وجامعيون تحدثوا لوكالة "خبر"، بأن التعليم في المدارس والجامعات في خطر، مع استمرار تحريف المناهج الدراسية من قبل الحوثيين.

وبينوا، أن هذه التغييرات الحوثية على المناهج في المدارس والجامعات تهدف إلى غرس الكراهية والطائفية في عقول الطلاب، وتشويه الهوية الوطنية الجامعة التي تجمع كل أبناء اليمن تحت مظلة الإسلام الوسطي والتعايش السلمي.

وقالوا إن استخدام التعليم كوسيلة لنشر الأجندة السياسية والطائفية ليس فقط جريمة في حق الطلاب، بل هو أيضًا اعتداء صارخ على قيم المجتمع اليمني الذي لطالما عرف بتنوعه واحترامه للتعددية.

وطالبوا بوضع حد لهذه التغييرات الحوثية على المناهج، موضحين بأنه لا يمكن السكوت تجاه هذه الجريمة التي تهدد ثقافة وأخلاق أجيالنا.

وشددوا على أنه يجب أن تتكاتف الجهود المحلية والدولية لإنقاذ التعليم بالمدارس والجامعات في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، وحماية عقول أطفالنا من هذه السموم الفكرية، واستعادة التعليم بالمدارس والجامعات بمناطق الحوثيين فهو الذي يعكس هوية اليمن الحقيقية، القائمة على الوحدة والعلم والسلام.

وعن مستقبل التعليم في جامعة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي كنموذج، فإن التعليم فيها أصبح على المحك، وهي إحدى أعرق الجامعات اليمنية، حيث شهدت موجة جدل واسعة مؤخرًا بعد احتفاء جماعة الحوثي بتخرج 2500 طالب موزعين على 23 سرية عسكرية ضمن برنامج أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى".

وأقيمت الفعالية في الرابع من ديسمبر الجاري حيث أثارت تساؤلات عميقة حول توجهات التعليم ومستقبله في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأفاد طلاب من منتسبي جامعة صنعاء في أحاديث متفرقة لوكالة "خبر"، بأن تعميما وزعه ما يُعرف بـ"ملتقى الطالب الجامعي"، التابع لجماعة الحوثي، يدعوهم للمشاركة في عرض عسكري مقابل منح درجات إضافية.

وذكر التعميم، أن من سيشارك في العرض سيتكافأ بدرجات تعادل "وقفتين"، وهي أنشطة أسبوعية تجبر الجماعة الطلاب على حضورها لدعم توجهاتها السياسية.

وفي سياق متصل، ذكر طلاب أن الجماعة الحوثية تمنح المشاركين في الوقفات الأسبوعية، التي تقام كل يوم الأربعاء من كل أسبوع، عشر درجات تضاف إلى درجات كل مادة للطلاب الذين يحضرون بانتظام.

وقال أكاديميون في جامعة صنعاء، إن هذا التوجه يهدد مستقبل التعليم في اليمن، كون هذه الممارسات تجعل الطلاب خاضعين للتوجيهات بهدف الحصول على الدرجات، وعدم التركيز على التحصيل العلمي في الحصول على هذه العلامات التي يحتاجها الطلاب.