الصحة العالمية تضع شرطاً لزيادة مساعداتها إلى غزة
أعربت منظمة الصحة العالمية، الأحد، عن استعدادها لزيادة مساعداتها إلى غزة على الفور، بشرط حصولها على ضمانات بالوصول إلى جميع السكان الفلسطينيين في كل أنحاء القطاع، حيث دُمّرت البنى التحتية الصحية إلى حدّ كبير، أو تضررت.
وقالت المنظمة في بيان: "من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات"، وستحتاج منظمة الصحة العالمية "إلى ظروف ميدانية تسمح بالوصول المنتظم إلى سكان غزة، وتدفق المساعدات عبر الحدود والطرق السالكة برمتها، ورفع القيود المفروضة على دخول المنتجات الأساسية إلى القطاع".
وأكدت أن "التحديات الصحية هائلة".
وقدّرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن هناك حاجة إلى "أكثر من 10 مليارات دولار" لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة.
وترسم الوكالة صورة قاتمة للوضع الصحي في القطاع الذي تعرض لقصف إسرائيلي مكثّف طوال 15 شهراً منذ شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في مرحلته الأولى خصوصاً، على زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ووفق السلطات المصرية فقد "تمّ الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يومياً" إلى القطاع، بينها "50 شاحنة وقود".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن "الرعاية الصحية المتخصصة شبه غير متوفرة، وعمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج بطيئة جداً. لقد زاد تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير، وازدادت حالات سوء التغذية، وما زال خطر المجاعة قائما".
كذلك أعربت المنظمة عن قلقها إزاء "انهيار النظام العام، الذي تفاقم بسبب العصابات المسلحة" التي تهدد بإعاقة وصول المساعدات عن طريق البر.
وذكّرت منظمة الصحة العالمية أيضاً بأنّ فقط نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى ما زال يعمل جزئياً.
وقالت المنظمة إنّ "كل المستشفيات تقريبا تضررت أو دُمرت جزئياً، و38 في المئة فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل"، مقدّرة أن ربع المصابين أي حوالي 30 ألف جريح يعانون من إصابات تحتاج إلى عناية دائمة.
وأضافت أنّ نحو 12 ألف شخص بحاجة إلى أن يتم إجلاؤهم فورا لتلقي العلاج خارج القطاع.