اغتيالات وتخريب واختراقات تكنولوجية.. وحدة استخبارات روسية سرية تشن "حرب ظلال" ضد الغرب

كشفت تقارير استخباراتية غربية نُشرت في صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تشكيل روسيا وحدة سرية جديدة تابعة لأجهزة استخباراتها العسكرية، مخصصة لقيادة عمليات خفية ضد المصالح الغربية عبر اغتيالات وتخريب واختراقات تكنولوجية.

وأفاد مسؤولون استخباراتيون من أوروبا والولايات المتحدة بأن الوحدة، المُسماة "إدارة المهام الخاصة" (SSD)، تأسست عام 2023 رداً على الدعم الغربي لأوكرانيا، وتضم عناصر من المخابرات العسكرية الروسية (GRU) وخبراء في العمليات السرية. ويُعتقد أن الوحدة تقف خلف سلسلة هجمات حديثة، منها:

   محاولة اغتيال رئيس تنفيذي لشركة أسلحة ألمانية دعمت أوكرانيا.

   مخطط لوضع عبوات حارقة على طائرات شحن تتبع شركة "دي إتش إل".

   اختراق شبكات شركات وجامعات غربية.

وتُدار الوحدة بواسطة الجنرال أندريه أفيريانوف، المُتهم من قبل الشرطة التشيكية بالتورط في تفجير مستودع ذخيرة عام 2014 (أسفر عن مقتل شخصين)، والذي نال وساماً رفيعاً من الرئيس بوتين لدوره في ضم القرم. أما نائبه، اللواء إيفان كاسيانينكو (50 عاماً)، فيُشتبه في تنسيقه عملية تسميم الجاسوس البريطاني السابق سيرجي سكريبال وابنته عام 2018.

يين الغربيين فإن المهام الثلاثة الرئيسية للإدارة الجديدة تتمثل في تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب في الخارج، واختراق الشركات والجامعات الغربية، وتجنيد وتدريب العملاء الأجانب.

ويشرف رجلان على عمل الإدارة الجديدة هما الجنرال كولونيل أندريه فلاديميروفيتش أفيريانوف ونائبه اللواء إيفان سيرجيفيتش كاسيانينكو.

ويُعتبر أفيريانوف، وهو محارب قديم شارك في حرب الشيشان، مطلوبا من قبل الشرطة التشيكية للاشتباه في دوره في عملية تفجير مستودع للذخيرة في عام 2014 وأسفرت عن مقتل شخصين.

ومنح الرئيس فلاديمير بوتين أفيريانوف أعلى وسام في روسيا، بعد مشاركته في عمليات احتلال وضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

ويعتقد مسؤولون استخباراتيون غربيون أن نائبه، كاسيانينكو، نسق عملية تسميم العميل البريطاني سيرغي سكريبال وابنته يوليا في المملكة المتحدة في عام 2018.

ويشمل دور كاسيانينكو الإشراف على العمليات السرية في أوروبا والسيطرة على عمليات مجموعة فاغنر شبه العسكرية في أفريقيا بعد مقتل مؤسسها يفغيني بريغوجين في عام 2023.

ويتحدر كاسيانينكو (50 عاما) من كازاخستان، وانضم إلى الاستخبارات العسكرية الروسية، بعد خدمته في القوات الجوية الروسية.

يتحدث كاسيانينكو الفارسية، وكان قد عمل سابقا في طهران تحت غطاء منصب دبلوماسي.

ووفقا لمسؤولين استخباراتيين أوروبيين، شارك كاسيانينكو مؤخرا في تسهيل نقل المهارات والتكنولوجيا من روسيا إلى إيران.