إدارة ترامب تُشدّد الضغط على جامعة كولومبيا: تفتيش سكني طلابي وتهديد بقطع التمويل الفيدرالي

مدخل لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك. 7 مارس 2025. - Bloomberg

أعلنت الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا، كاترينا أرمسترونج، أن عملاء فيدراليين قاموا بتفتيش مقرين لسكن الطلاب بالجامعة، وذلك بعد أسبوع من إلقاء القبض على محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة العام الماضي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وجاء التفتيش في إطار حملة متصاعدة من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض تغييرات على سياسات الجامعة.

وأوضحت أرمسترونج في بيان صدر الخميس أن العملاء الفيدراليين قدموا مذكرتين موقعتين من قاضٍ فيدرالي تسمح لهم بدخول السكنيين الطلابيين وتفتيشهما. وأكدت أن التفتيش لم يُسفر عن اعتقالات أو مصادرة أغراض أو اتخاذ أي إجراءات أخرى.

وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إرسال إدارة ترامب رسالة إلى الجامعة تطالبها بتغيير سياساتها المتعلقة بالانضباط واشتراطات قبول الطلاب. وحذرت الرسالة، التي صدرت عن وزارة التعليم وإدارة الخدمات العامة ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، من أن الجامعة يجب أن تطبق سلسلة من التغييرات قبل استئناف المحادثات حول استعادة منح وعقود فيدرالية بقيمة 400 مليون دولار، أُلغيَت الأسبوع الماضي.

وتُشير هذه التحركات إلى تصعيد الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على جامعة كولومبيا، التي كانت مركزاً لاحتجاجات طلابية واسعة النطاق ضد الحرب على غزة، انتشرت في عشرات الجامعات الأميركية في ربيع العام الماضي. وتأتي هذه الخطوات في سياق أوسع لسياسات الإدارة التي تستهدف المؤسسات الأكاديمية التي تُنظم فيها احتجاجات أو تُعبر عن مواقف ناقدة لسياسات الحكومة.

يُذكر أن محمود خليل، الذي ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي، يُواجه إجراءات ترحيل من قبل إدارة ترامب، مما أثار جدلاً واسعاً حول حرية التعبير وحقوق الطلاب في الاحتجاج. ولم تعلق الجامعة بعد على التفاصيل الكاملة لعمليات التفتيش أو التغييرات المطلوبة من قبل الإدارة الفيدرالية.