"أونمها": مقتل 8 مدنيين بينهم طفلان بانفجار ألغام في الحديدة خلال مارس
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، يوم الاثنين، أن 8 مدنيين، بينهم طفلان، قتلوا نتيجة انفجار ألغام من مخلفات الحرب الحوثية في محافظة الحديدة غربي اليمن، خلال شهر مارس الماضي.
وأوضحت البعثة الأممية، في تقريرها الشهري المعني بحوادث الألغام، أن الانفجارات وقعت في خمسة حوادث بمناطق متفرقة من مديريات الدريهمي، وبيت الفقيه، وحيس، والحالي، وأسفرت أيضاً عن إصابة امرأة بجروح متفاوتة.
ووفقاً للتقرير، فقد شهدت الحديدة خلال شهر مارس ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحوادث المرتبطة بالألغام والمخلفات الحربية، مقارنة بشهر فبراير الذي سُجّل فيه سقوط ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى.
وأكدت البعثة أن تلك المديريات تظل من أكثر المناطق تلوثاً بالمخلفات المتفجرة، وسط غياب عمليات تطهير كافية، ما يجعل السكان عرضة لخطر دائم، لا سيما الأطفال والنساء.
ويعد اليمن واحداً من أكثر دول العالم تلوثاً بالألغام، نتيجة ما وصفته تقارير الأمم المتحدة بممارسات ممنهجة من قبل مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، في زراعة الألغام بأنواعها في مناطق واسعة من البلاد.
وقدّرت التقارير عدد الألغام التي زرعتها المليشيا بأكثر من مليوني لغم، شملت ألغاماً أرضية وأخرى بحرية، بالإضافة إلى عبوات ناسفة، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا، من بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن إصابة أعداد كبيرة بإعاقات دائمة.
وتواصل منظمات حقوقية وإنسانية محلية ودولية التحذير من استمرار خطر الألغام في اليمن، وضرورة تكثيف جهود نزعها، بالتزامن مع المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن زرعها وتعويض الضحايا.