بلومبرغ: واشنطن ستطلب من بوتين التخلي عن هدف نزع سلاح أوكرانيا
فرق إنقاذ في موقع قصف صاروخي روسي على كييف. 24 أبريل 2025 - Bloomberg
قالت وكالة "بلومبرغ" إن الولايات المتحدة ستطلب من روسيا قبول حق أوكرانيا في امتلاك جيش وصناعة دفاعية، كجزء من اتفاق سلام بين موسكو وكييف، وكذلك، إعادة السيطرة على محطة زاوبوروجيا النووية، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في خاركوف إلى أوكرانيا.
ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين مطلعين قولهم إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف المكلف بالملف الأوكراني، سيناقش المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعهما المقبل.
وأشارت إلى أن السماح لأوكرانيا بامتلاك جيش مسلح بشكل ملائم، كما طلب الحلفاء الأوروبيين، سيعني أن بوتين سيتخلى عن هدفه بنزع سلاح أوكرانيا، وهو أحد الأهداف الرئيسية للحرب.
واعتبرت أن الخطوة هي إشارة إلى أن إدارة ترمب تسعى للحصول على تنازلات من الكرملين، وكذلك، أوكرانيا، فيما تحاول إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.
وقال معارضون للطرح الأميركي لاتفاق سلام، إنه "في صالح روسيا"، بما في ذلك الإصرار على أن تتخلى أوكرانيا عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
السيطرة على زاوبورجيا وإعادة خاركوف
وترغب إدارة ترمب في أن تعيد روسيا السيطرة على محطة زابوروجيا النووية التي سيطرت عليها في بداية الحرب في 2022، إلى أوكرانيا، على أن تخضع المحطة لإدارة أميركية لإمداد الطرفين بالكهرباء.
وقالت المصادر إن تفاصيل هذه الخطة، لا تزال قيد العمل، وإنها قد تتغير.
كما ترغب الولايات المتحدة في أن تمنح روسيا أوكرانيا وصولاً إلى الضفة الثانية من نهر دنيبرو، وإعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في خاركوف.
وطلب بوتين اعترافاً كاملاً بسيادة روسيا على لوغانسك، وزاوبورجيا، ودونيتسك وخيرسون، رغم أن هذه الأقاليم الأربعة لا تقع ضمن سيطرته الكاملة بعد.
شبه جزيرة القرم
وخلال اجتماع الأسبوع الماضي، في باريس، قدم فريق الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة لأوروبا وأوكرانيا لإنهاء الحرب، تشمل اعتراف الولايات المتجدة بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، مع تجميد خطوط القتال الحالية، ما يترك موسكو "في وضع السيطرة"، وفق ما ذكرت "بلومبرغ".
وسيطرت روسيا على القرم في 2014، وأجرت استفتاءً على ضمها، ولكن المجتمع الدولي رفض الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، تجنباًَ لـ"شرعنة عملية الضم".
والثلاثاء، قال زيلينسكي إن "أوكرانيا لن تعترف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم في إطار أي اتفاق، لأن مثل هذه الخطوة تتعارض مع الدستور الأوكراني".
وأعرب زيلينسكي في إفادة صحافية، عن استعداد أوكرانيا لـ"إجراء محادثات مع روسيا بأي شكل بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتوقف القتال".
وأضاف أنه "لن يكون من الممكن الاتفاق على كل شيء بسرعة"، مشيراً إلى العديد من "القضايا المعقدة للغاية" مثل الأراضي، وضمانات الأمن، وانضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، تأجيل محادثات رفيعة المستوى في اجتماع كان مقرراً في لندن، الأربعاء، لبحث كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من الكشف عن مسودة العرض الأميركي للسلام بين روسيا وأوكرانيا.
وانتقد ترمب، تصريحات زيلينسكي معتبراً أنها "تحريضية"، و"ستصعب" التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وأضاف ترمب على منصة "تروث سوشال"، "تصريحات زيلينسكي، تضر للغاية بمفاوضات السلام مع روسيا، وشبه جزيرة القرم فُقدت قبل سنوات وتحت رعاية الرئيس (الأميركي السابق) باراك أوباما، وليست حتى موضع نقاش".
وأشار إلى أن "لا أحد يطلب من زيلينسكي الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، ولكن إذا كان يريدها، فلماذا لم يُقاتلوا من أجلها قبل 11 عاماً، عندما سُلّمت إلى روسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟".