أزمة تجسس جديدة: بكين تُندد بمحاولات "سي آي إيه" تجنيد مسؤولين صينيين عبر إكس

نددت الصين بشدة الثلاثاء، بإرسال وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي آيه" رسائل تعرض فيها على مسؤولين صينيين فرصة كشف معلومات سرية، ووصفتها بـ"استفزاز سياسي بحت".

وفي الأسبوع الماضي، نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي آيه" عبر إكس، المحظورة في الصين،  مقاطع فيديو لتجنيد مسؤولين صينيين من أجل "مساعدة الولايات المتحدة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان الثلاثاء: "الولايات المتحدة لا تكتفي بتشويه سمعة الصين، ومهاجمتها بنية خبيثة، بل تحاول أيضاً إغراء وخداع الصينيين علناً للانضمام إلى معسكرها".

وأوضح في مؤتمر صحافي دوري "لفترة طويلة، استخدمت الولايات المتحدة كل أنواع الوسائل الدنيئة لسرقة الأسرار، والتدخل في الشؤون الداخلية، أو تقويض الأنظمة السياسية في البلدان الأخرى".

واعتبر أن "مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على وسائل التواصل الاجتماعي تُمثل اعترافاً دامغاً آخر، بهذه التصرفات. إنه انتهاك خطير للمصالح الوطنية الصينية، واستفزاز سياسي بحت. والصين تدينه بأشد العبارات".

تتبادل الولايات المتحدة والصين بانتظام الاتهامات بالتجسس.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، عرضت الشرطة الصينية "مكافآت" مقابل القبض على 3 "عملاء سريين" لوكالة الأمن القومي الأمريكية يشتبه في ضلوعهم في هجمات إلكترونية خلال دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في فبراير (شباط) الماضي.

ووكالة الأمن القومي هي أحد أجهزة الاستخبارات الرئيسية في الولايات المتحدة، ومتخصصة في التنصت والتجسس الإلكتروني.

وقالت وكالة الأمن القومي الصينية في مارس (آذار) الماضي إن مهندساً صينياً سابقا حكم عليه بالإعدام بتهمة نقل معلومات سرية إلى وكالة استخبارات أجنبية.