بين صمت الحوثي عن إسرائيل وتصعيده في البحر الأحمر.. قراءة في الاستراتيجية الإيرانية اليائسة

كامل الخوداني

‏لحماية النظام الإيراني من عملية إسقاطه التي يتم الترتيب لها يدفع الخامنئي  بكل قوة لنقل المعركة إلى اليمن... يوجه الحوثيين ينفذون.. منذ أيام يقوم الحوثيون بعمليات أشبه بالانتحارية لإغراق السفن وقتل البحارة واختطافهم والتهديد بإغلاق باب المندب وسوف تزداد وتيرت عملياتهم بقوة خلال الفترة القادمة. 

لا يكترث الحوثيون للنتائج أو حشد العالم بأكمله لإحراق اليمن بقدر اهتمامهم بحماية نظام الملالي الإيراني.

لتنقل المعركة إلى اليمن.

منطقياً ما هي النصرة التي منحتها عمليات الحوثي لغزة أولها وآخرها.. لا شيء.

كان هناك اتفاق مع أمريكا تجاوزوه بتحدٍ.

 

قبل أسابيع قامت إسرائيل بأكبر عملية استهداف للنظام داخل إيران حصيلتها 70% من قيادات الصف الأول وقصف المنشآت النووية..

لم يطلق الحوثي رصاصة واحدة..

خلال تلك الفترة انقطع تواصلهم بغرفة التوجيه الإيرانية الموجهة لهم ولعملياتهم، تجنبت معظم القيادات الإيرانية استخدام شبكات التواصل والاتصال، لم يدرِ الحوثيون ما الذي عليهم القيام به ربما.

راقبوا بصمت. 

تأجلت المرحلة الأخيرة للعملية، عادت غرفة العمليات للعمل وعادت قياداتها الإيرانيون للاتصال بشبكة التواصل والاتصال بغرفة التوجيه. 

يعلم الإيرانيون أن العملية الأخيرة لإسقاط نظام الملالي يعد لها..

يجب إذاً نقل المعركة.

صدرت التوجيهات.

الحوثي ينفذ وبتحدٍ وتهور متجاوزاً كل الخطوط. 

ولسان حاله يقول اليمن بشسع نعلك يا خامنئي..