مليشيا الحوثي تبرر اختطاف موظفين أمميين بزعم تورطهم في "اغتيال" أعضاء حكومتها

اتهمت مليشيا الحوثي الإرهابية موظفين أمميين اختطفتهم خلال الأيام الماضية بالتورط في "خلايا تجسس"، زاعمة اشتراكهم في اغتيال رئيس حكومتها ووزرائها بصنعاء في غارة إسرائيلية يوم الخميس الماضي، وهو ما قوبل بإدانات دولية واسعة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية في حكومة المليشيا غير المعترف بها، طالبت فيه "المنظمات والبرامج والوكالات والصناديق التابعة للأمم المتحدة بالالتزام بمبادئ العمل الإنساني"، وفقًا لوكالة "سبأ" بنسختها المزيفة في صنعاء.

وقالت الوزارة الحوثية، إن "الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإقليمية سارعت إلى إصدار بيانات لإدانة الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس التي شاركت في جرائم، ومنها جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء، في حين لاذت بالصمت المريب ولم تُدن تلك الجريمة التي تُعد استهدافًا لرموز الدولة ومؤسساتها الوطنية وسابقة خطيرة على مستوى المنطقة والعالم".

وحذرت من أن "تصبح مثل تلك البيانات غطاءً لتلك الجرائم"، مؤكدة أن ما تقوم به أجهزتها الأمنية "ينسجم مع قيم الدين الإسلامي الحنيف والقوانين الوطنية ذات الصلة وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وذكّر بيان خارجية المليشيا، الأمم المتحدة بأن "موظفيها ومبانيها، وكذلك موظفي ومباني العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، تم استهدافها من قبل الكيان الصهيوني خلال السنتين الماضيتين، ما أسفر عن مقتل المئات من الموظفين الدوليين العاملين في المنظمات الأممية والدولية"، مشيرةً إلى أن "المجتمع الدولي لم يُحرّك ساكنًا، بل إن بعض الدول شكّلت غطاءً لتلك الجرائم في مجلس الأمن، ما يكشف بجلاء سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير".

وخلال الأيام الماضية، شنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملات اختطافات واسعة طالت 11 موظفًا حاليًا في الأمم المتحدة وموظفين سابقين، إضافةً إلى اقتحام مبانٍ تابعة للأمم المتحدة، وهو ما قوبل بإدانة شديدة من الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها الخاص إلى اليمن.