زوجة مروان البرغوثي توجه رسالة إلى ترامب والأخير يلمّح لقرار إفراج
وجهت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي البارز في حركة "فتح" مروان البرغوثي، دعوة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل للإفراج عن زوجها المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من عقدين، معتبرة أن إطلاق سراحه يشكل خطوة نحو "سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".
وقالت البرغوثي في تصريح لمجلة تايم الأمريكية: "السيد الرئيس، هناك شريك حقيقي بانتظارك — شخص يمكنه أن يساعد في تحقيق الحلم المشترك بسلام عادل ودائم في المنطقة. من أجل حرية الشعب الفلسطيني وسلام الأجيال القادمة، ساعد في الإفراج عن مروان البرغوثي".
ويأتي نداء فدوى البرغوثي عقب تصريحات لترامب قال فيها إنه "سيتخذ قراراً" بشأن قضية القيادي الفلسطيني، بعدما سُئل عنها خلال مقابلة مع تايم.
وأوضح ترامب أنه تلقى سؤالاً حول البرغوثي قبل وقت قصير من المقابلة، مضيفاً: "سأتخذ قراراً".
البرغوثي، البالغ من العمر 66 عاماً، يقضي منذ عام 2002 خمسة أحكام بالسجن المؤبد، بعد إدانته من قبل محاكم إسرائيلية.
ويُنظر إليه في الأوساط الفلسطينية والدولية على نطاق واسع كأحد أبرز المرشحين لقيادة الشعب الفلسطيني مستقبلاً.
وأثارت تصريحات ترامب تفاعلات واسعة، إذ رأت فيها أوساط سياسية ودبلوماسية مؤشراً على احتمال دخول الإدارة الأمريكية على خط قضية البرغوثي ضمن مقاربة أوسع لإعادة صياغة المشهد الفلسطيني بعد الحرب على غزة.
ويرى مراقبون أن أي تحرك أمريكي من هذا النوع قد يشكل تحولاً في السياسة التقليدية تجاه الصراع، خصوصاً في ظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القاطع لحل الدولتين.
وفي السياق، قال رونالد لاودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي والمقرب من ترامب، إن مجرد تفكير الأخير في إطلاق سراح البرغوثي "خطوة في الاتجاه الصحيح"، معتبراً أن "السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بوجود قائد فلسطيني قوي مثل البرغوثي".
وأضاف: "إسرائيل تعلم أنه سيكون رجل دولة ناجحاً، وربما لهذا السبب تواصل احتجازه".
وأكدت تايم أنها طلبت تعليقاً من الحكومة الإسرائيلية بشأن تصريحات ترامب والدعوات المتزايدة للإفراج عن البرغوثي، لكنها لم تتلق ردًا حتى الآن.