الجوف.. مقتل مواطن واشتباكات قبلية وحصار حوثي لقرية بالحميدات

تشهد محافظة الجوف الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تصاعداً خطيراً في الفوضى الأمنية، حيث فرضت المليشيا، مساء السبت، حصاراً مشدداً على إحدى القرى عقب مقتل أحد مرافقي قيادي حوثي برصاص مسلحين قبليين، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين قبائل همدان والشولان، بعد يوم من مقتل مواطن برصاص مسلح بالمحافظة.

 

وقالت مصادر محلية، إن القيادي الحوثي "قاسم أحمد الشريف"، المعين من الجماعة قائداً لفرع الأمن المركزي بالمحافظة، قاد حملة عسكرية مكونة من عشرات الأطقم، وأغلق مداخل ومخارج قرية آل قباص بمديرية الحميدات، عقب مقتل أحد مرافقي القيادي الحوثي "فيصل بن حيدر" برصاص مسلحين من أبناء القبيلة بذريعة البحث عن "مطلوبين" من أبناء آل قباص.

 

وأضافت المصادر أن الحصار جاء بتوجيهات مباشرة من بن حيدر - المعين من الحوثيين محافظاً للجوف، والذي طالب القبائل بتسليم عدد من أبنائهم على خلفية الحادثة التي وقعت عصر اليوم.

 

وأكدت المصادر أن المنطقة تعيش حالة توتر شديد بعد استنفار القبائل استعداداً لأي مواجهة، في ظل استمرار إغلاق الطرق ونصب نقاط تفتيش من قبل المليشيا.

ويأتي ذلك في ظل فوضى وانفلات أمني تعشيه المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بعد يوم من مقتل ابراهيم عياش المقودر برصاص مسلح بالمحافظة مع استمرار اشتباكات عنيفة منذ أيام بين قبيلتي همدان والشولان بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في محافظة الجوف في ظل اكتفاء الحوثيين بالمشاهدة.