غروندبرغ: احتجاز موظفينا يقوّض الثقة ويهدّد تدفق المساعدات ويعرقل جهود السلام في اليمن
شدّد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى مليشيا الحوثي، مؤكداً أن استمرار احتجازهم التعسفي يعوق عمليات الإغاثة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة ويقوض الثقة المطلوبة لدفع جهود الوساطة قدماً.
وجاءت تصريحات غروندبرغ عقب جولة دبلوماسية جديدة اُختتمت اليوم الأربعاء، وشملت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار مساعٍ أممية متواصلة لإحياء مسار السلام في اليمن.
وخلال وجوده في الرياض، التقى غروندبرغ، عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي، ووزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، شايع الزنداني، حيث ناقش الجانبان مستجدات الملف اليمني وسبل الحفاظ على زخم الحوار للوصول إلى سلام مستدام.
كما عقد المبعوث الأممي مباحثات مع سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، مؤكداً أن التوصل إلى حل سياسي شامل يلبي تطلعات اليمنيين ويأخذ في الاعتبار الهواجس الإقليمية، لا تزال أولوية مشتركة.
وفي السياق ذاته، اجتمع غروندبرغ بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من ممثلي المجتمع الدولي في الرياض، حيث تم تأكيد أهمية موقف دولي موحّد يدعم جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إنهاء النزاع.
وسبق ذلك لقاءات أجراها غروندبرغ في أبوظبي بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني، مع أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، وخليفة شاهين المرر، وزير الدولة في دولة الإمارات، والسفيرة لانا نسيبة، مساعدة الوزير للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية.
وتطرقت النقاشات إلى تطورات المشهد اليمني وتأثيرات المتغيرات الإقليمية، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون لدعم الاستقرار في البلاد.
وجدد المبعوث الأممي، في ختام جولته، تأكيده أن استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة يعرقل العمليات الإنسانية ويهدد جهود بناء الثقة، مشدداً على ضرورة رفع القيود فوراً لضمان استمرار العمل الإنساني والتقدّم في مسار السلام.