المركز الأمريكي للعدالة يُدين إعدامًا قبليًا في شبوة ويحذّر من تداعيات غياب الدولة
أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) حادثة إعدام خارج نطاق القضاء في مديرية حبان بمحافظة شبوة، راح ضحيتها الشاب أمين ناصر باحاج، على خلفية قضية ثأر قبلي.
وأشار المركز إلى أن الواقعة تعكس حالة غياب الدولة وتفكك سلطة القانون التي تعيشها شبوة، مؤكداً أن تنفيذ الإعدام بعد تسليم الضحية لأقارب المجني عليه بساعات، يمثل انهيارًا خطيرًا لدور المؤسسات القضائية والأمنية.
وحمّل المركز حالة الانفلات الأمني وضعف إنفاذ القانون المسؤولية المباشرة عن تصاعد الثأر والقتل خارج إطار القضاء في شبوة.
وشدد على أن احتكار الدولة لسلطة العقاب هو أساس العدالة، وأن السماح بالأحكام القبلية يفتح الباب للفوضى والانتقام، موضحاً أن الدستور اليمني والقوانين النافذة تحصر الفصل في الجرائم وتنفيذ العقوبات بالسلطة القضائية فقط.
وحذّر من أن استمرار هذا الوضع يهدد الحق في الحياة ويقوّض السلم المجتمعي ويعمّق فقدان الثقة بالدولة، داعياً النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل في جريمة القتل الأولى وواقعة الإعدام خارج القضاء.
وطالب بمحاسبة جميع المتورطين، مؤكدًا أن الصمت أو التهاون الرسمي يكرس الإفلات من العقاب، لافتاً إلى أن ما يجري في شبوة مؤشر خطير على انهيار هيبة الدولة، ويستوجب تحركًا عاجلًا لإعادة الاعتبار للقانون ومؤسسات العدالة.