الكونغو الديموقراطية تعلن تفشي وباء إيبولا مجددا في شمال غرب البلاد

أعلنت جمهورية الكونغو الديموقراطية الاثنين رسمياً التفشي الحادي عشر لوباء إيبولا على أراضيها إثر ظهور بؤرة جديدة في شمال غرب البلاد، وذلك بعد التفشي العاشر الذي لا يزال مستمراً في شرق البلاد وانتشار وباء كوفيد-19.

وقال وزير الصحة في الكونغو الديموقراطية إيتيني لونغوندو في مؤتمر صحافي "توفي أربعة أشخاص".

وسُجلت الوفيات الأربع في حيّ في مبانداكا، مركز مقاطعة إكواتور على بعد حوالى 600 كلم شمال العاصمة كينشاسا. ويربط بين المدينتين نهر الكونغو ويستغرق الإبحار بينهما أسبوعاً.

وأضاف الوزير "المعهد الوطني لأبحاث الطب الحيوي أكد لي للتو أن العينات التي أُخذت من مبانداكا إيجابية لجهة الإصابة بفيروس إيبولا".

وتابع "سنرسل إليهم بسرعة كبيرة اللقاح والأدوية أيضاً"، مشيراً إلى أنه يعتزم التوجه إلى المكان نهاية الأسبوع.

وسبق ان شهدت مقاطعة إكواتور انتشاراً لوباء إيبولا بين أيار/مايو وتموز/يوليو 2018 (54 إصابة توزعت بين 33 وفاة و21 ناجياً).

وأشار الوزير إلى "أنها مقاطعة عرفت المرض في السابق. (المسؤولون فيها) يعرفون ما يجب فعله. وقد باشروا التعامل مع الوضع على المستوى المحلي منذ أمس" الأحد.

ولا يزال وباء إيبولا منتشراً في شرق البلاد حيث أودى ب 2280 شخصاً منذ آب/أغسطس 2018.

وفي 14 أيار/مايو، أطلقت السلطات الصحية عداً تنازلياً من 42 يوماً من دون تسجيل إصابات جديدة، من أجل إعلان انتهاء التفشي العاشر للوباء، الذي ضرب أساسا مقاطعة شمال كيفو.

- توقف العدّ التنازلي -

وسبق أن أُوقف العدّ التنازلي قبل ثلاثة أيام من موعد نهائي سابق، بعد تسجيل إصابة جديدة في العاشر من نيسان/أبريل. ومذاك سُجّلت إصابة سبعة أشخاص اضافيين هم أربعة متوفين ومتعافيان بالإضافة إلى مصاب فارّ.

وخلال هذا التفشي، استُخدم بشكل كبير لقاحان لم يحصلا على ترخيص رسمي بعد (أكثر من 300 ألف شخص ملقح).

وفي المجمل، حصل 11 تفشياً لوباء إيبولا على أراضي الكونغو الديموقراطية منذ اكتشاف الفيروس في هذا البلد (زائير سابقا) في العام 1976.

وينتشر أيضاً في الكونغو الديموقراطية فيروس كورونا المستجدّ مع تسجيل 3195 إصابة بينها 2896 في كينشاسا و72 وفاة، وفق آخر حصيلة رسمية نُشرت الاثنين.

وقال وزير الصحة الاثنين "نحن في فترة تصاعدية من المنحنى" معتبراً أن رفع التدابير المفروضة منذ 20 آذار/مارس للحدّ من تفشي كورونا المستجدّ سيكون قراراً "محفوفاً بالمخاطر".

وتفرض هذه التدابير قيوداً على الحركة بين كينشاسا وسائر مناطق البلاد بما في ذلك مقاطعة إكواتور.

ولم تسجّل أي إصابة بكوفيد-19 في هذه المقاطعة التي تفشى فيها إيبولا مجدداً.

والمسؤول عن فرق الرعاية بالمصابين بكوفيد-19 هو عالم الأوبئة الكونغولي جان جاك موبيمبي، أحد مكتشفي فيروس إيبولا عام 1976 مع عالم الأوبئة البلجيكي بيتر بيوت.

وبذل البروفسور موبيمبي جهوداً كبيرة في كل مرة كان يتفشى فيها وباء إيبولا في بلاده خصوصاً في كيكويت (وسط) عام 1995. وقال "خصصت كل حياتي وكل مسيرتي المهنية لمكافحة إيبولا".

وواجهت جمهورية الكونغو الديموقراطية أيضاً وباء الحصبة الذي أودى بأكثر من ستة آلاف شخص منذ مطلع العام 2019، وكذلك الكوليرا والملاريا على غرار عدد كبير من الدول الإفريقية.