الغذاء العالمي: احتياطي النقد الأجنبي لليمن يقترب من النفاد

اعلن برنامج الأغذية العالمي حاجته الماسة إلى مبلغ 737 مليون دولار، ليتمكن من الاستمرار في تقديم الأغذية إلى الأسر اليمنية على مدار الأشهر الستة المقبلة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن اليمن يعيش ظروفا اقتصادية صعبة للغاية مع استمرار الحرب الدائرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المدعومة إيرانياً.

وأوضح البرنامج في تقرير نشره مكتبه باليمن، أن احتياطات النقد الأجنبي اليمني يقترب من النفاد التام، بفعل تراجع مداخيل البلاد من العملة الصعبة، وتزايد الاحتياجات التمويلية، لافتا إلى أن البلاد تعاني أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، "هذا اللقب الذي اكتسبه البلد في 2018، عندما شهد نزاعات وانهيارا اقتصاديا دفع بالملايين إلى الهاوية".

وأفاد التقرير بأن البرنامج، في حاجة ماسة إلى مبلغ 737 مليون دولار، ليتمكن من الاستمرار في تقديم الأغذية إلى الأسر على مدار الأشهر الستة المقبلة.

وبحسب البرنامج، شهدت واردات المواد الغذائية تراجعا ملحوظا مع تزايد أسعارها نتيجة انهيار قيمة الريال اليمني امام العملات الاجنبية، "فيما احتياطات العملات الأجنبية تقترب من النفاد التام".

وذكر التقرير أن البرنامج كثف مساعداته الغذائية منذ 2019، ووسع نطاق دعمه من 8 ملايين شخص، إلى قرابة 13 مليونا حاليا.

وأضاف التقرير، "لكن الوضع الإنساني يتدهور بمعدل ينذر بالخطر مرة أخرى، حيث يواجه اليمن أزمة على جبهات متعددة.. هذا يحدث في وقت تراجع الموارد المنهكة على نحو متزايد".

ووفقا لتقارير منظمات الامم المتحدة، هناك نحو 80 بالمئة من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كما ان الاوبئة والامراض انتشرت بين اطفال اليمن بشكل كبير.

جدير بالذكر ان اليمن يشهد حربا للعام السادس على التوالي منذ سيطرة المليشيا الحوثية على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات في سبتمبر/ أيلول 2014.