شركات الطاقة المشتراة تهدد بإغراق عدن في الظلام خلال الساعات القادمة وصيف ساخن يرتقب المدينة
هددت شركات الطاقة المستأجرة في عدن (جنوبي اليمن)، بخروج كلي لمنظومة الكهرباء عن كامل مديريات المحافظة اعتباراً من يوم غد الخميس.
يأتي ذلك بالتزامن مع خروج 20 ميجا وات من الطاقة عن الخدمة في محطة باجرش للطاقة المشتراة، اليوم الأربعاء 9 مارس/ آذار 2022م، في مختلف مديريات عدن.
وبحسب مصدر مطلع، أخرجت شركات الطاقة المشتراة 20 ميجاوات، اليوم الخميس، احتجاجاً على عدم دفع مستحقاتها المالية المتأخرة لدى الحكومة.
وتشكل شركات الطاقة المستأجرة أكثر من 70 بالمئة من توليد كهرباء عدن وبخروجها عن الخدمة تدخل كامل المديريات في عتبة ظلام دامس.
وفي 20 فبراير/ شباط الماضي، كان قد اتفق وزير الكهرباء والطاقة انور كلشات المهري، بمندوبي شركات الطاقة في لقاء بهم، بمتابعة تسديد جزء من المديونية خلال مدة 10 أيام، مقابل استمرار الأخيرة بتوليد الطاقة بموجب العقود وحصة كل شركة.
ومنذ سنوات، تشتري الحكومة الطاقة الكهربائية لمدينة عدن والمناطق المجاورة من القطاع الخاص بسعر 40 ريالاً لليكلو وات الواحد، بالرغم من ان الحكومة متكفلة بتوفير مادة المازوت والديزل للمحطات الخاصة من المنحة السعودية الشهرية، وفقا لعقود مبرمة بينهما.
وقالت مصادر مطلعة انه بمقدور الحكومة اليمنية وضع حلول جذرية لمشاكل الطاقة بما يساوي بضعة أشهر فقط من قيمة الطاقة المشتراة من الشركات الخاصة.
واتهمت المصادر قوى نفوذ في الحكومة تقف وراء استمرار احتكار القطاع الخاص على توليد الطاقة بالرغم من إعلان مؤسسة كهرباء عدن في ديسمبر الماضي دخول التوربين 2 بالمحطة الحكومية الجديدة وبقدرة توليدية تبلغ 110 ميجاوات، بعد نحو شهر على اعلانها إدخال التوربين1 بقدرة توليد مساوية، بعد أن منحت الشركة المصنعة "جنرال الكترك" تصريح التشغيل النهائي للشركة المنفذة "بترو مسيلة".
ووعدت المؤسسة -آنذاك- تشغيل المحطة بشكل جزئي خلال أيام وبقدرة توليدية تبلغ 160 ميجا حتى الانتهاء من مشروع نقل وتصريف الطاقة 132k.v ليتم تشغيلها بالطاقة الكاملة 264 ميجاوات، إلا أن ذلك كان مجرد استهلاك إعلامي في ظل تفاقم الأزمة، بحسب سكان محليين.
ورجحت المصادر تفاقم الأزمة خلال الأشهر القادمة مع حلول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجة الحرارة بمدينة عدن الساحلية تصل إلى 40 درجة مئوية.