البيضاء.. اشتباكات عقب تصدّي مواطنين لحملة مداهمات حوثية في رداع

اندلعت اشتباكات إثر تصدّي مواطنين، الأربعاء 17 يوليو 2024م، لحملة عسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية، حاولت مداهمة منازل مواطنين في حارة الحفرة بمدينة رداع محافظة البيضاء (وسط اليمن).

وأفادت مصادر قبلية لوكالة خبر، بأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين من أهالي حارة "الحفرة" مع أفراد حملة عسكرية تابعة للمليشيا من قوات ما يسمى "الأمن المركزي" عقب محاولتها اقتحام منازل مواطنين بينها منزل العاقل "علي توفيق ناقوس".

وأوضحت أن الاشتباكات دارت في حارة الحفرة وسوق الحراج قبل صلاة المغرب وتمددت إلى عدد من شوارع مدينة رداع موقعة عددا من الجرحى من الجانبين (لم تحدد أعدادهم).

وطيلة الاشهر الماضية شنت عناصر المليشيا برداع حملة تحريض ضد ابناء حارة الحفرة واتهمتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي في محاولة لتبرير حملاتها الانتقامية المستمرة ضد الأهالي.

وفي منتصف الشهر الماضي، اندلعت اشتباكات بين مليشيا الحوثي ومسلحين من أهالي حارة الحفرة بمدينة رداع، إثر اقتحام المليشيا المنطقة ومحاولة فرضها بالقوة محاضرة طائفية داخل مجلس للمقيل في حفل عقد قران لأحد أبنائها.

واقتحم أحد المشرفين الثقافيين وبرفقته عدد من المسلحين الحوثيين مجلس مقيل حفل عقد قران أحد أبناء حارة الحفرة في بيت العاقل "ناقوس"، محاولا استفزاز الاهالي والمحتفلين بالقاء محاضرة طائفية، وهو ما قابله السكان بالرفض مما تسبب في عراك واشتباك تمكن فيه الأهالي من طرد المشرف الحوثي وعناصره عقب سلبهم أسلحتهم النارية والطقم التابع لهم.

وخلال العامين الماضيين حاولت المليشيا الحوثية أكثر من مرة مداهمة منازل مواطنين ومنزل العاقل "علي توفيق ناقوس" في حارة الحفرة بمدينة رداع بقوة السلاح في جنح الظلام بشكل غير قانوني بحجة البحث عن مطلوبين ولفقت لهم تهما كيدية بغرض اعتقال مواطنين لرفضهم الخضوع والانصياع لها.

يشار إلى أن مليشيا الحوثي اختطفت عاقل حارة الحفرة "توفيق ناقوس" عقب اجتياحها مدينة رداع وقامت باخفائه قسرياً كونه من الرافضين لفكرها الطائفي.

وتشهد مدينة رداع تنامياً لظاهرة المقاومة الفردية والجماعية المسلحة ضد حملات مليشيا الحوثي، وسط حالة احتقان مجتمعي متزايد، وغضب الأهالي، إثر رفض المليشيا محاسبة مرتكبي الجريمة الدامية التي وقعت فجر الثلاثاء 19 مارس العام الماضي، حينما أقدمت فرقة هندسية متخصصة تابعة لها على تفجير عدد من منازل حارة الحفرة، ما أدى إلى قتل وإصابة العشرات معظمهم أطفال ونساء، بينهم أسرة مكونة من 9 أفراد لقيت حتفها بالكامل والتي لاقت تنديداً محلياً وحقوقياً واسعاً.