الذكرى الـ 42 للمؤتمر ووحدة الصف الجمهوري
مثَّل تاريخ تأسيس المؤتمر الشعبي العام بداية لمرحلة جديدة في تاريخ اليمن، حيث كان فاتحة تجربة التعددية السياسية والديمقراطية في البلاد.
وكانت هذه التجربة بمثابة رافعة قوية للمشروع الجمهوري الديمقراطي، وساهمت في تعزيز مبادئ الحوار والتعاون بين كافة الأطراف السياسية.
واليوم، ونحن نحتفل بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، نجد أن البلاد تعيش ظروفًا صعبة ومرحلة استثنائية تتطلب تعاون و تحالف جميع القوى الوطنية الشريفة من أجل إنقاذ اليمن من التشرذم والانقسام والتفرقة الذي نعيشه.
فمنذ سنوات، تعاني اليمن من الحرب الأهلية والانقلاب الحوثي الإيراني، الذي حوُّل البلاد إلى ساحة صراع ودمار وانقسامات دمرت كل شيء في البلاد.
لذلك، يجب علينا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تجديد العهد بمبادئ المؤتمر الشعبي العام، وتعزيز وحدة الصف الجمهوري من أجل إعادة اليمن إلى طريق الاستقرار والديمقراطية.
كما يتوجب علينا جميعًا أن نتحد، سواءً كنا من أنصار المؤتمر الشعبي العام أو من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، من أجل بناء وطن يعيش فيه الجميع بسلام واستقرار، ونُخرج اليمن من هذا النفق المظلم ليحل السلام والامن والاستقرار لليمن.
إن تاريخ المؤتمر الشعبي العام يعلمنا أهمية الحوار والتعاون بين كافة الأطراف السياسية، وضرورة بذل كل الجهود من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والتضحية من أجل مستقبل أفضل لليمن ولشعبه.
فلنحتفل هذا العام بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام بروح التضامن والتعاون، ولنتشارك جميعًا في بناء مستقبل أفضل لبلادنا ولأجيالنا القادمة، فاليمن يستحق منا أن نعمل جميعًا من أجل تحقيق السلام والاستقرار، ولنجدد العهد بمبادئ المؤتمر الشعبي العام ونحقق الحلم الذي كان يراودنا عند تأسيسه، وهو بناء دولة ديمقراطية قوية ومزدهرة.