ترامب يبدأ باختيار فريق إدارته المقبلة... من هم المرشحون لشغل المناصب العليا؟

الرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب. صورة من الأرشيف في مارالاغو في 16 فبراير 2024، في ويست بالم بيتش، فلوريدا. © أ ف ب/ أرشيف

إدارة ترامب المقبلة تثير الاهتمام قبل الكشف عنها وتتزايد التوقعات حول أسماء أعضائها. وفي أول تعيين بإدارته بعد فوزه الحاسم بالانتخابات، اختار دونالد ترامب سوزي وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض. فمن هي الشخصيات المرشحة لتولي المناصب العليا والقيادية في الولايات المتحدة؟

بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية، بدأ دونالد ترامب عملية اختيار أعضاء إدارته وعين الخميس سوزي وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض. نستعرض الأسماء المطروحة للمنافسة على بعض المناصب الرئيسية التي تشرف على قطاعات متنوعة كالدفاع والمخابرات والدبلوماسية والتجارة والهجرة وصنع السياسات الاقتصادية.

    سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض

اختار ترامب الخميس سوزي وايلز، المديرة المشاركة لحملته، لتكون كبيرة موظفي البيت الأبيض.

وفي حين أن تفاصيل آراء وايلز السياسية غير واضحة إلى حد ما، فإنه يُنسب الفضل إليها في إدارة حملة ناجحة وفعالة. ويأمل أنصار ترامب أن ترسخ شعورا بالنظام والانضباط كان غائبا في الأغلب خلال فترة ولايته الأولى، عندما استبدل شاغل هذا المنصب عدة مرات.


   سكوت بيسنت، وزير الخزانة المحتمل

يُنظر إلى بيسنت، وهو مستشار اقتصادي كبير لترامب، على نطاق واسع على أنه مرشح بارز لمنصب وزير الخزانة. يتمتع بيسنت بعلاقة ودية مع الرئيس المنتخب، ويستثمر في صناديق التحوط منذ فترة طويلة وسبق له التدريس في جامعة ييل لعدة سنوات.

وفي حين أن بيسنت يفضل منذ فترة طويلة سياسة عدم تدخل الحكومة في الشؤون الاقتصادية التي كانت شائعة في الحزب الجمهوري قبل ترامب، فقد أيد أيضا استخدام ترامب الرسوم الجمركية أداة تفاوضية.

ويشيد بفلسفة الرئيس المنتخب الاقتصادية، والتي تقوم على التشكك في كل من اللوائح والتجارة الدولية.


   جون بولسون، وزير الخزانة المحتمل

بولسون ملياردير يدير صندوق تحوط، وهو منافس آخر على منصب وزير الخزانة. وأخبر معاونين له بأنه سيكون مهتما بالمنصب.

وبالنظر إلى أن بولسون من المؤيدين منذ فترة طويلة للتخفيضات الضريبية والتحلل من الإجراءات التنظيمية، فإن رؤاه تتماهى إلى حد بعيد مع رؤى الأعضاء المحتملين الآخرين في فريق ترامب الاقتصادي.

وأيد علنا الرسوم الجمركية محددة الهدف كأداة لضمان الأمن القومي الأمريكي ومكافحة الممارسات التجارية غير العادلة في الخارج.

وجمع أكثر من 50 مليون دولار للرئيس السابق في فعالية لجمع التبرعات استضافها في أبريل/ نيسان.

    لاري كودلو، وزير الخزانة المحتمل

يعمل لاري كودلو معلقا بشبكة "فوكس بيزنس" المعنية بالمال والأعمال، وكان مدير المجلس الاقتصادي القومي في معظم ولاية ترامب الأولى. ومن غير المرجح أن يكون فعلا وزيرا للخزانة في إدارة ترامب الثانية، لكن قد تتاح له فرصة تولي منصب اقتصادي إذا ما رغب في ذلك.

وفي حين أنه يبدي في الأحاديث الخاصة تشككا إزاء فرض رسوم جمركية على نطاق واسع، فلا يوجد في العلن اختلاف يذكر بين السياسات التي يدعو إليها كودلو وتلك التي يتبناها الرئيس المنتخب.


   روبرت لايتايزر، وزير الخزانة المحتمل

شغل لايتايزر منصب الممثل التجاري الأمريكي طوال فترة ترامب الأولى تقريبا، ومن شبه المؤكد عودته إلى الإدارة في الفترة الثانية. وبيسنت وبولسن هما الأوفر حظا لشغل منصب وزير الخزانة، لذا فإن فرص لايتايزر محدودة في هذا الصدد، وربما يستعيد دوره القديم إذا كان مهتما.

ولايتايزر متشكك مثل ترامب في التجارة العالمية ومؤيد راسخ للرسوم الجمركية. وكان أحد الشخصيات البارزة في حرب ترامب التجارية مع الصين ومعاودة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مع المكسيك وكندا خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

    هوارد لوتنيك، وزير الخزانة المحتمل

يشارك لوتنيك في قيادة الفترة الانتقالية لحين تنصيب ترامب، وهو مرشح لوزارة الخزانة. وهو الرئيس التنفيذي منذ فترة طويلة لشركة الخدمات المالية كانتور فيتزجيرالد.

وينحدر لوتنيك من نيويورك شأنه شأن ترامب، ويشيد بالسياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب، بما في ذلك استخدامه للرسوم الجمركية.

وطرح في بعض الأحيان آراء مفصلة عن سياسات ولاية ترامب الثانية. وقد شكا بعض حلفاء ترامب في أحاديث خاصة من أنه في كثير من الأحيان يقدم نفسه على أنه يتحدث نيابة عن الحملة.

   ريتشارد غرينيل، وزير الخارجية المحتمل

غرينيل هو من بين أقرب مستشاري السياسة الخارجية لترامب. وخلال فترة ولاية الرئيس المنتخب الأولى، شغل منصب القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية والسفير الأمريكي في ألمانيا. وعندما التقى ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في سبتمبر/ أيلول، جلس غرينيل في الاجتماع الخاص.

غير أن تعاملات غرينيل الخاصة مع الزعماء الأجانب وشخصيته حادة الطباع جعلته محور خلافات متعددة، على الرغم من أن مكاسب الجمهوريين الكبيرة في مجلس الشيوخ تعني أن من المحتمل تأكيد ترشيحه. كما أنه يعتبر منافسا كبيرا على منصب مستشار الأمن القومي، والذي لا يتطلب تأكيدا في مجلس الشيوخ.

ومن بين السياسات التي دعا إليها إنشاء منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شرق أوكرانيا لإنهاء الحرب هناك، وهو موقف تعتبره كييف غير مقبول.

    روبرت أوبراين، وزير الخارجية المحتمل

يحتفظ أوبراين، مستشار الأمن القومي الرابع والأخير في ولاية ترامب الأولى، بعلاقة وثيقة مع الرئيس المنتخب، وغالبا ما يتحدث الاثنان عن مسائل الأمن القومي.

ومن المحتمل أن تكون له فرصة في الترشيح لمنصب وزير الخارجية أو غيره من المناصب العليا في السياسة الخارجية والأمن القومي.

وحافظ على اتصالات وثيقة بزعماء أجانب منذ أن غادر ترامب منصبه، فالتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في إسرائيل في مايو/ أيار.

وآراؤه أكثر تشددا نوعا ما من بعض مستشاري ترامب. فقد كان على سبيل المثال أكثر دعما للمساعدات العسكرية لأوكرانيا من العديد من الجمهوريين، وهو مؤيد لحظر تيك توك في الولايات المتحدة.

   بيل هاجرتي، وزير الخارجية المحتمل

هاجرتي سناتور عن ولاية تنيسي وعمل في فريق ترامب الانتقالي لعام 2016، وهو منافس كبير على منصب وزير الخارجية في الفترة الثانية. ويحتفظ بعلاقات قوية مع جميع فصائل الحزب الجمهوري، لذا من المحتمل تأكيد ترشيحه بسهولة في مجلس الشيوخ.

شغل منصب سفير الولايات المتحدة في اليابان في ولاية ترامب الأولى. وتتماشى سياسات هاجرتي على نطاق واسع مع سياسات ترامب. في وقت سابق من العام، صوت ضد حزمة مساعدة عسكرية كبرى لأوكرانيا.

   ماركو روبيو، وزير الخارجية المحتمل

روبيو هو سناتور من فلوريدا ومرشح رئاسي جمهوري في انتخابات 2016، وهو أيضا من أبرز المرشحين المحتملين لمنصب وزير الخارجية.

وتتماهى سياساته مع سياسات ترامب. وكان، مثل هاجرتي، من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس مع ترامب في انتخابات 2024.

روبيو متمرس منذ فترة طويلة في الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، لا سيما فيما يتعلق بأمريكا اللاتينية، ولديه علاقات قوية في جميع أوساط الحزب.

   مايك والتز، وزير الدفاع المحتمل

والتز عضو سابق بالقوات الخاصة الأمريكية، وهو حاليا أحد أعضاء الكونغرس في فلوريدا، ومن أكثر أعضاء مجلس النواب تشددا فيما يتعلق بالسياسات الخاصة بالصين. ومن بين مشروعات القوانين المختلفة المتعلقة بالصين التي شارك في رعايتها التدابير الهادفة لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على المعادن الحرجة المستخرجة من الصين. ويعد على نطاق واسع منافسا جادا على منصب وزير الدفاع.

    مايك بومبيو، وزير الدفاع المحتمل

شغل بومبيو منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) ومنصب وزير الخارجية خلال ولاية ترامب الأولى، ويعد منافسا قويا على منصب وزير الدفاع في الولاية الجديدة، لكن قد ينتهي به المطاف في مناصب تتعلق بالأمن القومي أو المخابرات أو الدبلوماسية.

   كيث كيلوغ، مرشح محتمل لمناصب مرتبطة بالأمن القومي

كيلوغ هو لفتنانت متقاعد شغل منصب كبير موظفي مجلس الأمن القومي خلال فترة الرئاسة الأولى لترامب وكان الرئيس يستمع إلى ما يقوله كيلوغ. وهو مرشح لشغل عدد من المناصب المرتبطة بالأمن القومي ومع ذلك لم يتضح بعد أين سينتهي به المطاف.

وخلال الحملة الانتخابية قدم كيلوغ لترامب خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتي تضمنت إجبار الطرفين على الجلوس على طاولة المفاوضات واستبعاد انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي في المستقبل المنظور وتدابير أخرى.

    توم هومان، وزير الأمن الداخلي المحتمل

هومان شغل منصب القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك لمدة عام ونصف العام خلال فترة الرئاسة الأولى لترامب، وهو مرشح لمنصب وزير الأمن الداخلي. وضع ترامب مكافحة الهجرة غير الشرعية في محور حملته الانتخابية ووعد بعمليات ترحيل جماعي.

وأشاد ترامب بهومان بشكل متكرر خلال الحملة وكثيرا ما كان هومان يقوم بجولات لحشد الناخبين. وخلال ولاية ترامب الأولى كان هومان من أبرز المؤيدين لسياسة فصل الأطفال المهاجرين المثيرة للجدل التي انتهجتها الإدارة، والتي تم خلالها احتجاز أطفال المهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني بصورة منفصلة عن آبائهم.

   تشاد وولف، وزير الأمن الداخلي المحتمل

ظل وولف قائما بأعمال وزير الأمن الداخلي لمدة 14 شهرا تقريبا خلال الرئاسة الأولى لترامب، ومن المحتمل أن يكون لديه فرصة للعودة إلى وزارة الأمن الداخلي.

ونفذ وولف سياسات ترامب المتشددة إزاء الهجرة بإخلاص، ونشر عملاء اتحاديين في بورتلاند بولاية أوريجون للسيطرة على الاحتجاجات خلال أعمال شغب أعقبت مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي أسود، على يد ضابط شرطة أبيض.

وقد يكون هناك بعض النقاط ضده. واستقال وولف في 11 يناير/ كانون الثاني 2021، بعد أيام فقط من هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي.

ويعبر ترامب عن شكوك إزاء إعادة أولئك الذين استقالوا في الأيام الأخيرة من ولايته. ومع ذلك فإن وولف أشار عندما تنحى إلى الجدل القانوني حول تعيينه للأمن الداخلي، وليس هجوم الكابيتول.

وحكم عدة قضاة بأن تعيين ترامب لوولف، والذي تم عبر تجاوز مجلس الشيوخ فعليا، كان غير قانوني.

    مارك غرين، وزير الأمن الداخلي المحتمل

غرين هو جراح سابق في الجيش كان متخصصا في طب الطيران ويترأس حاليا لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، ويعتبره بعض أنصار ترامب في واشنطن من المنافسين على أعلى منصب في وزارة الأمن الداخلي. ويصفه أنصاره بأنه موالٍ لترامب ومتشدد إزاء الهجرة ولديه أيضا خبرة تشريعية كبيرة.

تم ترشيح غرين من قبل ترامب خلال فترة ولايته الأولى لشغل منصب وزير الجيش، لكنه سحب اسمه بسبب زيادة التدقيق نتيجة تصريحات سابقة اعتبرت على نطاق واسع تنطوي على رهاب المتحولين جنسيا ورهاب الإسلام.

    جون راتكليف، وزير العدل المحتمل

راتكليف هو عضو سابق في الكونغرس ومدع عام سابق عمل مديرا للمخابرات الوطنية في العام الأخير من رئاسة ترامب الأولى، وينظر إليه على أنه مرشح محتمل لمنصب وزير العدل، ومع ذلك يمكن أن يتولى أيضا منصبا منفصلا في الأمن القومي أو المخابرات.

وينظر أنصار الرئيس المنتخب إلى راتكليف على أنه من أشد الموالين لترامب ومن الممكن أن يفوز بموافقة مجلس الشيوخ. ومع ذلك فإنه خلال فترة عمله مديرا للمخابرات الوطنية كان راتكليف غالبا ما يخالف مواصفات الموظفين المدنيين المحترفين، مما أثار انتقادات من الديمقراطيين الذين قالوا إنه سيَّس المنصب.

   مايك لي، وزير العدل المحتمل

لي هو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا وينظر إليه على نطاق واسع على أنه مرشح مرجح آخر لمنصب وزير العدل. وعلى الرغم من أن المدعي السابق رفض التصويت لصالح ترامب خلال انتخابات عام 2016، إلا أنه أصبح فيما بعد حليفا لا يتزعزع وأصبح من أبرز مصادر الأفكار بالنسبة لعدد من الدوائر المحيطة بترامب.

كان لي من الشخصيات الرئيسية في محاولات ترامب وأنصاره لقلب خسارته في انتخابات عام 2020 أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، ونشر نظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة حول هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني على الكابيتول.

   كاش باتيل، مرشح محتمل لمناصب تتعلق بالأمن القومي

باتيل هو جمهوري شغل سابقا وظائف في مجلس النواب ومناصب رفيعة المستوى دفاعية واستخباراتية خلال ولاية ترامب الأولى، وظهر بشكل متكرر في الحملة الانتخابية لحشد الدعم للمرشح.

ويرغب بعض أنصار ترامب في تعيين باتيل، الذي يُعتبر الأكثر ولاء لترامب، مديرا للمخابرات المركزية. ومع ذلك فقد يكون من الصعب تولي أي منصب يتطلب موافقة من مجلس الشيوخ.