إيران تعلن أنها ستجري محادثات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وسط قلق إثر تفعيل أجهزة تخصيب اليورانيوم

المرشد الأعلى الإيراني في زيارة لعرض للصناعة النووية الإيرانية في طهران، 11 يونيو/حزيران 2023. © أ ف ب/ أرشيف

قالت إيران الأحد أنها ستجري الجمعة محادثات حول برنامجها النووي مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهي ثلاث من الدول الأربع التي تقدمت بمشروع القرار الذي اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية وينتقد طهران على عدم تعاونها في الملف النووي. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أبدت السبت "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أوردت السلطات الإيرانية الأحد بأنها ستجري الجمعة محادثات حول برنامجها النووي مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وهي ثلاث من الدول الأربع التي تقدمت بمشروع القرار الذي اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بخصوص الملف النووي.

هذا، وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اعتمد مساء الخميس قرارا طرحته هذه الدول، ينتقد عدم تعاون طهران في هذا الملف.

وأيدت 19 دولة من أصل 35 النص ما أثار غضب إيران التي ردت معلنة وضع "أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة" في الخدمة في إطار برنامجها النووي.
"ملتزمون باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية"

ومن جانبها، أكدت المملكة المتحدة الأحد أن هذه المحادثات ستتم. وقالت وزارة الخارجية البريطانية "ما زلنا ملتزمين باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، بما في ذلك من خلال الإجراءات العقابية إذا لزم الأمر".

وجاء في البيان الصادر الأحد عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أنه إلى جانب الملف النووي ستبحث إيران مع الدول الثلاث في الوضعين الإقليمي والدولي "بما يشمل قضيتي فلسطين ولبنان".

ولم يحدد مكان انعقاد هذه المحادثات.

وإلى ذلك، كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أعربت السبت في بيان مشترك عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي.

وجاء إعلان إيران بعد أن تقدمت القوى الغربية الأربع باقتراح ينتقد الجمهورية الإسلامية في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة.

وتم الخميس تبني القرار الذي يذكر إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقالت الدول الأربع في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية "نلاحظ بقلق شديد إعلان إيران... أنها بدلا من الرد على القرار بالتعاون، فإنها تخطط للرد بمزيد من التوسع في برنامجها النووي بطرق لا تستند إلى أي أساس سلمي موثوق". وأضافت "نتوقع من إيران العودة إلى مسار الحوار والتعاون مع الوكالة".

أجهزة طرد مركزي جديدة

وأعلنت إيران الجمعة أنها "ستضع مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة وبأنواع مختلفة في الخدمة".

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.

وأضاف بيان مشترك صادر عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية أنه "بموازاة ذلك، سيتواصل التعاون الفني وعلى صعيد الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بموجب التزامات قطعتها إيران.

وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي الجمعة إن الإجراء الجديد يرتبط خصوصا بتخصيب اليورانيوم.

تتصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط خشية من أن تحاول طهران تطوير سلاح نووي، وهو أمر لطالما نفته الجمهورية الإسلامية.

وفي بيانها الرباعي السبت، رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بتبني قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقالت إنه جاء ردا على "فشل إيران المستمر" في التعاون مع الوكالة في الوقت المناسب.

كما يدعو قرار الوكالة طهران إلى تقديم "تفسيرات ذات مصداقية فنية" لوجود جزيئات يورانيوم تم العثور عليها في موقعين غير معلنين في إيران.