مزارعو القات في الحدا يبدؤون إضراباً شاملاً احتجاجاً على الجبايات الحوثية
بدأ العشرات من بائعي ومزارعي القات في مديرية الحدا بمحافظة ذمار، السبت، إضراباً شاملاً عن الزراعة والبيع، احتجاجًا على ما وصفوها بالضرائب الباهظة التي تفرضها مليشيا الحوثي على محاصيلهم، وسط تهديدات بتصعيد القمع ضدهم.
وقالت مصادر محلية، إن المزارعين وبائعي القات في قريتي بني الجلعي وأبو عاطف وبعض قرى مديرية الحدا أوقفوا أعمالهم الزراعية والتجارية، رافضين الجبايات الجديدة التي بدأ الحوثيون بفرضها قبل نحو شهر، بعد فشل المفاوضات معهم لخفض هذه الضرائب التي تفوق قدرة المزارعين وتُرهق كاهلهم.
وأكدت المصادر أن الجبايات المفروضة تتجاوز أحيانًا قيمة ما يتم بيعه، مما يهدد المزارعين بخسائر فادحة، ويعرضهم للإفلاس، وسط تجاهل من سلطات الحوثيين لمعاناتهم.
وبحسب المصادر، تلقى المزارعون خلال الأيام الماضية تهديدات مباشرة من قيادات حوثية، تتوعدهم بالخطف والاعتقال بتهمة "التخلف عن دفع الضرائب"، في حال استمروا في الامتناع عن الدفع أو واصلوا الإضراب.
ويشكو المئات من بائعي ومزارعي القات تعرضهم لضرائب تمييزية تفوق بكثير ما يُفرض على زملائهم في بقية مناطق ذمار، معتبرين هذه الإجراءات جزءًا من سياسة ممنهجة لخنق مصادر رزقهم.
وتشهد مديرية الحدا في ذمار، منذ سنوات، حملات قمع متواصلة تنفذها ميليشيا الحوثي، شملت اعتقالات تعسفية، وعمليات خطف وقتل بحق السكان، بذرائع مختلفة.
ويُعد القات من المحاصيل الزراعية الرئيسة في المحافظة، ومصدر دخل أساسياً لآلاف الأسر، ما يجعل تصاعد الجبايات تهديدًا مباشرًا للأمن المعيشي للسكان في مديرية الحدا.