غروندبرغ يحذر من جر اليمن إلى أتون الاضطرابات الإقليمية ويطالب بوقف الهجمات في البحر الأحمر

حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أن الاضطرابات الإقليمية المتصاعدة ما تزال تقوض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن، مؤكداً أن "الوضع لا يزال هشاً للغاية" وأن حماية البلاد من الانجرار أكثر إلى أزمات المنطقة باتت ضرورة ملحة.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، شدد غروندبرغ على وجوب وقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر، وإنهاء الهجمات الصاروخية على إسرائيل وما يتبعها من ضربات إسرائيلية على اليمن، لافتاً إلى أن مصادرة شحنة أسلحة وتكنولوجيا مؤخراً قبالة السواحل اليمنية تؤكد أهمية التزام جميع الدول بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر توريد السلاح.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن اليمن بحاجة إلى خطوات اقتصادية مشتركة تضمن تدفق السلع والخدمات للجميع، محذراً من أن القرارات الأحادية والتصعيدية تنذر بتعميق الانقسامات داخل مؤسسات الدولة، رغم ترحيبه بالإجراءات الأخيرة للبنك المركزي في عدن والحكومة لمعالجة تدهور العملة.

وفي سياق آخر، جدد غروندبرغ الدعوة إلى الإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن 23 موظفاً أممياً محتجزين في اليمن، إلى جانب محتجزين آخرين من منظمات إنسانية ودبلوماسية. كما أكد، في يوم الشباب الدولي، على الدور الحيوي للشباب في تجاوز العقبات أمام العملية السياسية.

من جانبه، حذّر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجاسينغهام، من تفاقم أزمة الجوع في اليمن، مشيراً إلى أن نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن ما يقارب نصفهم يعانون من التقزم، ما يزيد خطر الوفاة بالأمراض الشائعة بمعدل يتراوح بين 9 و12 مرة.

وسلّط راجاسينغهام الضوء على حالة طفل يبلغ تسعة أشهر في مديرية عبس بمحافظة حجة فقد ثلثي وزنه الطبيعي ويعاني من إسهال حاد وحمى شديدة، مؤكداً أن الجوع يمكن الوقاية منه إذا توفر التمويل اللازم لتوسيع نطاق الدعم الغذائي والتغذوي الطارئ في البلاد.