الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يدينان انتهاكات الحوثيين ويدعوان لإزالة العوائق أمام المساعدات الإنسانية في اليمن

دعا الاتحاد الأوروبي إلى إزالة جميع العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى مختلف مناطق اليمن، معربًا عن قلقه البالغ إزاء تزايد القيود المفروضة على وصول المساعدات، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

وفي بيان ألقاه خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، مؤكداً مواصلته دعم بناء قدرات اللجنة الوطنية للتحقيق، لكنه اعتبر أن ولايتها الحالية غير كافية، داعيًا المجلس إلى منح تفويض رسمي يتيح مناقشة الوضع المتدهور في اليمن استنادًا إلى تقرير مستقل من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته، أدانت المملكة المتحدة الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي، بما في ذلك اعتقال موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين، وشنّ هجمات عشوائية على المدنيين والبنية التحتية.

وقالت سفيرة بريطانيا لحقوق الإنسان، إليانور ساندرز، في كلمتها أمام المجلس، إن القيود المفروضة على النساء وحرية تنقلهن، إضافة إلى العنف الجنسي وزواج الأطفال والتعدي على حرية المعتقد، تمثل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يمارسها الحوثيون، داعية جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها الإنسانية والقانونية.

ويعيش اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 21 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية، فيما تواصل القيود التي تفرضها مليشيا الحوثي وتعقيدات الوضع الأمني والسياسي عرقلة وصول الإغاثة إلى ملايين المدنيين.