أحمد علي عبدالله صالح في العيد الـ62 لثورة 14 أكتوبر يدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود لاستعادة الجمهورية
هنأ أحمد علي عبد الله صالح نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، بمناسبة العيد الـ62 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء عام 1963 ضد الاحتلال البريطاني البغيض، بقيادة الثائر البطل الشيخ/ راجح بن غالب لبوزة ورفاقه الأحرار، لتُسطّر ملحمة وطنية خالدة في تاريخ اليمن الحديث، وتُجسّد إرادة التحرر والاستقلال والوحدة الوطنية.
وأكد أحمد علي عبد الله صالح، أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت امتدادًا طبيعيًا لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، فكلتاهما شكلتا معًا طريق اليمنيين نحو الحرية والعزة والسيادة، ووضعتا اللبنة الأولى لبناء دولة الجمهورية اليمنية الواحدة، بعد تضحيات جسيمة قدمها أبطال الثورتين على امتداد جبال وسهول ووديان اليمن في ملاحم أسطورية خلدها التاريخ في أسفاره.
وأشار إلى أن الدم اليمني قد امتزج في جبال ردفان وصنعاء وتعز وعدن وحجة والبيضاء وغيرها، وارتفع علم الجمهورية خفاقاً رمزاً لواحدية النضال والمصير، ولتؤكد الثورتان أن الهدف هو التحرر واستعادة الكرامة والسيادة الوطنية.
وأكد أحمد علي عبدالله صالح أن هذه المناسبة الوطنية الغالية تأتي اليوم واليمن يمر بمرحلة صعبة واستثنائية من تاريخه، جرّاء ما فرضته الميليشيا الحوثية الكهنوتية من واقع مأساوي على الشعب، بعد أن انقلبت على مبادئ الثورة والجمهورية، وأعادت ممارسات العهد الإمامي الظالم، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى توحيد الصفوف، والالتفاف حول مشروع وطني جامع يستعيد الدولة ويتغلب على كافة التحديات والصعاب المفروضة على شعبنا حالياً ويعيد لليمن وجهه المشرق ودوره الحضاري.
واختتم نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بالتأكيد أن الوفاء لتضحيات أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر يكون بالعمل المخلص والجاد وتوحيد الجهود من أجل استعادة الجمهورية، وبناء دولة العدل والمواطنة والمساواة التي حلم بها وعمل على تحقيقها الآباء والأجداد وبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس، سائلاً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على وطننا الغالي وقد تحقق الأمن والاستقرار والرخاء والسلام.