شح دفاتر الجوازات يؤخر معاملات المواطنين في تعز

تشهد مصلحة الهجرة والجوازات في محافظة تعز تأخراً ملحوظاً في إنجاز معاملات استخراج جوازات السفر، نتيجة شح دفاتر الجوازات ووصول كميات محدودة منها خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

وأكد مواطنون أن فرع الجوازات استلم مؤخراً دفعة محدودة من دفاتر الجوازات، وبدأ العمل بها فور وصولها، غير أن الكمية لم تكن كافية لتغطية حجم الطلب المتراكم منذ أشهر، ما اضطر الإدارة إلى اعتماد آلية ترشيد في اعتماد المعاملات، تقوم على منح الأولوية للملفات الأقدم زمناً.

وبحسب ما لوحظ داخل الفرع، يتم رفض اعتماد كشوفات تضم أعداداً كبيرة من المعاملات، سواء لأسر أو مجموعات، في ظل محدودية الدفاتر المتوفرة، مع تأكيد عدم أحقية تجاوز ملفات لمواطنين مضى على انتظارهم أكثر من ثلاثة أشهر، لصالح معاملات حديثة لم يمض عليها سوى أسابيع.

ويشير متابعون إلى أن المشكلة تفاقمت خلال الأشهر الماضية نظراً لكون مكتب الهجرة والجوازات في مدينة تعز يُعد ملاذاً رئيساً لآلاف المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث يضطر كثيرون إلى السفر لمسافات طويلة لاستخراج جوازات السفر، في ظل توقف الخدمة أو تعثرها في مناطقهم.

ويعاني العديد من المواطنين من تأخر استخراج جوازات السفر لعدة أشهر، ما يعقد فرصهم في السفر لأغراض علاجية أو إنسانية أو دراسية، ويزيد من الضغط على الفرع ويضاعف حجم الازدحام اليومي.

ويشير مواطنون إلى أن الضغط المتزايد، إلى جانب محدودية الإمكانات ونقص دفاتر الجوازات، أدى إلى تفاقم حالة الازدحام والمعاناة، خصوصاً لأولئك المرتبطين بمواعيد سفر عاجلة.

وتؤكد مصادر مطلعة أن العمل داخل الفرع يتم وفق الإمكانات المتاحة فقط، وأن أي استثناءات أو تجاوز لآلية الأولويات قد يضر بحقوق آلاف المواطنين المنتظرين منذ فترات طويلة، في ظل غياب حلول جذرية لمشكلة نقص الدفاتر.

ويرى مواطنون أن المشكلة لا تكمن في إجراءات الفرع بقدر ما ترتبط بعدم قدرة الجهات المعنية على تزويد جوازات تعز بكميات كافية ومنتظمة من دفاتر الجوازات، بما يتناسب مع حجم الضغط المتزايد، مطالبين بسرعة التدخل لمعالجة هذه الأزمة التي باتت تمس شريحة واسعة من اليمنيين داخل المحافظة وخارجها.