اشتداد التوتر في الضفة الغربية وسط هجمات مستوطنين وإجراءات إسرائيلية مشددة

أُصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، الجمعة، إثر إطلاق القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس، في وقت تشهد فيه مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة تصعيداً متواصلاً في اعتداءات المستوطنين، وفق مصادر محلية فلسطينية.

وفي محافظة رام الله، قالت مصادر محلية إن مستوطنين اقتحموا فجراً مزرعة لتربية الأغنام في بلدة دير دبوان شرق المدينة، واعتدوا بالضرب على عاملين فلسطينيين قبل أن يستولوا على قطيع يضم نحو 150 رأساً من الأغنام، وينسحبوا باتجاه مستوطنات قريبة.

وأضافت المصادر أن البلدة تعرضت خلال الفترة الماضية لسلسلة اعتداءات مماثلة شملت سرقة مواشي، وإحراق مركبات ومحال تجارية، إضافة إلى الاعتداء على السكان، في سياق ما تصفه الجهات الفلسطينية بمحاولات تضييق ممنهجة لدفع الأهالي إلى مغادرة أراضيهم.

وفي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، أفادت مصادر محلية بتعرض عائلة فلسطينية لهجوم من قبل مستوطنين، بالتزامن مع اقتحام القوات الإسرائيلية قرية المغير شمال شرق المدينة، وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد في عدد من مناطق الضفة الغربية.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إن المستوطنين نفذوا خلال نوفمبر الماضي 621 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم. 

وتشير بيانات فلسطينية إلى أن نحو 750 ألف مستوطن يعيشون في مستوطنات مقامة على أراضي الضفة الغربية، بينهم نحو 250 ألفاً في القدس الشرقية.

وفي القدس الشرقية، أجبرت السلطات الإسرائيلية فلسطينياً على هدم منزله ذاتياً في بلدة جبل المكبر، بحسب مصادر محلية، فيما شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية حول المسجد الأقصى، ونصبت حواجز عسكرية في محيط باب الأسباط وقيّدت دخول المصلين.

ووفق بيانات فلسطينية رسمية، قُتل ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، فيما أُصيب نحو 11 ألفاً، واعتُقل أكثر من 21 ألف شخص، خلال عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه.