الحوثي يتهم موظفين أمميين بالتجسس لإسرائيل ومصادر: المليشيا تشترط تعاونهم الاستخباراتي للإفراج عنهم

اتهم زعيمُ المليشيا عبدالملك الحوثي موظفين أُمميين في اليمن، بينهم مسؤول الأمن والسلامة في برنامج الغذاء العالمي، بالضلوع في ما وصفها بأنشطة “تجسسية” مرتبطة بالهجوم الذي استهدف حكومة المليشيا أواخر أغسطس الماضي.

وقال الحوثي، في خطابٍ متلفزٍ مساء الخميس، إن “من أخطر الخلايا التجسسية التي نشطت هي من المنتسبين لمنظماتٍ تعمل في المجال الإنساني، ومن أبرزها برنامج الغذاء العالمي واليونيسف”، زاعماً أن جماعته تمتلك “أدلة” على تلك الاتهامات.

ويُعَدّ هذا أول اتهام مباشر من زعيم المليشيا لمنظمات تابعة للأمم المتحدة بالتورط في تسريب معلومات لما سماه “الاحتلال الإسرائيلي”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل حملة متواصلة من مليشيا الحوثي ضد موظفي المنظمات الأممية، شملت اختطاف العشرات خلال الأشهر الماضية، رغم الدعوات الدولية للإفراج عنهم وضمان سلامة العاملين الإنسانيين في اليمن.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي اشترطت على بعض الأجانب المفرَج عنهم تزويدها بمعلومات استخباراتية قبيل الضربات الأمريكية والإسرائيلية، خصوصاً بعد الهجوم الذي أودى بحياة رئيس حكومتها غير المعترف بها وعدد من مسؤوليها وكان آخرهم رئيس الأركان محمد الغماري الذي أُعلِن عن مصرعه اليوم الخميس.

وبحسب المصادر، فإن زعيم المليشيا وجه اتهاماته لبرنامج الغذاء العالمي واليونيسف بالتجسس، بعد سفر بعض مسؤولي المنظمتين وعدم مغادرة أي من موظفيهم مقارهم في صنعاء، بناءً على بلاغ مسبق من جهات أمريكية وإسرائيلية حرصاً على سلامتهم قبيل الضربة الأخيرة التي استهدفت حكومة الحوثيين.

وأشارت المصادر إلى ان المليشيا قد اشترطت لإطلاق سراح بعض المختطفين التعاون معها في أعمال تجسسية داخل المنظمات، وإبلاغها بأي تحركات أو مؤشرات لهجمات جديدة تستهدف قياداتها في مناطق سيطرتها.