تقرير خبراء الأمم المتحدة يوثق تجنيد 214 طفلا ويتحدث عن أساليب الحوثيين
أفاد تقرير خبراء الأمم المتحدة في اليمن، أنه تأكد من حدوث تجنيد 214 طفلاً، مبيناً أن عملية التجنيد لا تقتصر على الحوافز المالية بل بالإكراه.
وبين التقرير بأن من بين هؤلاء الأطفال قتل 140 فيما لا يزال 74 آخرين ملتحقين بالعمل العسكري، موضحاً بأن نسق تجنيد الأطفال شهد ارتفاعا منذ 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023 وصاحب هذه الطفرة تحولا في تكتيكات التجنيد.
وأشار إلى أن عدد القتلى تقلص بعد اتفاق 2022 لوقف إطلاق النار بين الحكومة والحوثيين، لافتًا إلى أن المحافظات الأكثر تضررًا من هذا التجنيد هي صنعاء وحجة وذمار وعمران وصعدة والبيضاء والتي يتم فيها أخذ الأطفال عنوة وبأساليب أخرى.
وقال التقرير: يعتمد الحوثيون في تجنيد الأطفال على أساليب ممنهجة منها هيئة التعبئة العامة وعبر وزارة التربية والتعليم، كاشفاً عن حرمان الحوثيين كل من يفر من الدورات الحوثية من شهادة التعليم الأساسي.
وأضاف التقرير، الأسر التي ترفض التحاق أطفالها بالدورات غالباً ما تحرم من الإمدادات الأساسية مثل سلال الغذاء وغاز الطهي، مضيفاً: يمارس القادة المحليون من زعماء القبائل أو الحارات، وهم طبقة أساسية في منظومة التجنيد، رقابة صارمة من أجل فرض هذه التدابير التي يشارك فيها من يُسمَّين «الزينبيات» عبر الضغط على الأمهات حتى يدعمن التجنيد في مقابل حوافز تعليمية أو مالية.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال في سن 10 سنوات يخضعون لدورة أيديولوجية مدتها 40 يوماً، يتبعها تدريب عسكري لمدة 45 يوماً بالنسبة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، ثم يتم نشر هؤلاء الأطفال على جبهات القتال، أو للعمل في مهمات منزلية كسائقين وأعوان للحماية اللصيقة، أو للعمل في نقاط التفتيش، أو في زرع الألغام، أو في تهريب المخدرات، أو في التصوير على خطوط الجبهات الأمامية لأغراض الدعاية، ولضمان السمع والطاعة، ويشيع تزويد الأطفال بالمواد المخدرة (مثل المهدئات والقات).
وكشف التقرير عن تخرج ثماني دفعات يبلغ قوام كل منها نحو 7000 طفل (قرابة 56000 طفل في المجموع)، ويلتحق البعض منهم طوعاً بالجبهات بدافع الخصاصة أو بفعل الأدلجة.