اكتشاف ثلاث نسخ من لوح برونزي أثري يمني يثير الجدل حول تهريب الآثار بعد 2005م
أثار الباحث اليمني عبدالله محسن قضية جديدة تتعلق بآثار اليمن المنهوبة، بعد تتبعه قصة لوح برونزي أثري يحمل نقش اعتراف بالخطية تقدمه "قلاف بنت مالت" للإله "ذو سماوي"، رب السموات والأرض، تعترف فيه بخطيئتها وتوبتها بعد مفاجأة نزول الحيض عليها أثناء وجودها في معبد "أذنان".
النقش الذي درسه البروفسور إبراهيم الصلوي عام 2005، وحصل عليه الباحث خليل الزبيري من أحد أهالي الجوف، عاد للواجهة بعد أن نشرت هيئة الآثار في صنعاء صورة للوح مشابه في أبريل الماضي، قالت إنه النقش المعروف باسم "الصلوي 3"، لكنه كان معروضًا آنذاك في أحد المزادات الدولية.
وبحسب ما نشره محسن، فقد تم العثور على ثلاث نسخ مطابقة من هذا اللوح البرونزي، الأمر الذي يثير تساؤلات واسعة حول مصدرها وشرعية خروجها من اليمن، حيث يُعتقد أنها غادرت البلاد بعد العام 2005م.
النسخة الأولى عُرضت في مزاد أرتميس للفنون الجميلة بالولايات المتحدة عام 2018م، وقد خلط القائمون عليه بين النقش اليمني والنقوش الآرامية، واعتبروه "شهادة عسكرية رومانية".
أما النسخة الثانية فقد ظهرت عام 2012م في صادق جاليري بنيويورك، الذي تبيّن لاحقًا تورطه في بيع آلاف القطع المزيفة، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عام 2021م.
بينما النسخة الثالثة تستعد دار ليون وترنبول في إدنبره لعرضها للبيع في 25 نوفمبر 2025م، بوصفها لوحة نذرية من مملكة سبأ تعود إلى القرنين الأول أو الثالث الميلادي.
هذه الواقعة، وفقًا لمحسن، تضع وزارة الثقافة وهيئة الآثار والمتاحف اليمنية أمام مسؤولية مباشرة للتحرك لاستعادة اللوح بنسخه الثلاث، باعتباره جزءًا أصيلًا من التراث اليمني المنهوب الذي يتعرض للتشتت في المزادات العالمية منذ سنوات.